التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فلسطين

بطاقةُ تعارفٍ
دولةُ فلسطينَ
نظرة عامة على فلسطين
الموقع الجغرافي لفلسطين تحدها كل من سوريا، ولبنان، والأردن، ومصر. وتبلغ مساحة فلسطين حوالي 27009 كيلو متر مربع، والثروات الطبيعية لفلسطين هي: الزيتون، وأشجار الفاكهة والخضراوات والحبوب، والمواشي والأسماك، والفوسفات والغاز.
وعدد السكان حوالي 9000.000 نسمة، والعملة الرسمية قبل عام 1948م كان الجنيه الفلسطيني، وحاليا يتم التعامل بالدينار الأردني.
اللغات الرسمية في فلسطين
اللغة العربية هي اللغة الرسمية، يوجد بجانبها اللغة الإنجليزية، ونسبة المتعلمين بفلسطين تبلغ حوالي 90% ، وما تزال فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي، وهناك قانون أساسي صدر في عام 1996م.
السكان
السكانُ
تغيير الأوضاع البشرية في فلسطين
اقتضى مشروع إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين تغيير الأوضاع البشرية بسرعة غير معهودة، ففي عام 1922م بلغ عدد سكان فلسطين طبقا لأول تعداد تجريه سلطة الانتداب البريطاني 752.048 نسمة، منه 83.790 (بنسبة 11.1%) من اليهود، وذلك رغم مرور نحو أربعين سنة من الهجرة المنظمة، غير أن العدد ارتفع في مارس 1947م إلى 1.933.673 نسمة، بزيادة نسبتها 160%، وكان منهم 614.239 يهوديا (بنسبة 31.8%)، ومعنى ذلك أن اليهود زادوا بنسبة 733%. ومن الواضح أن السبب في ذلك راجع إلى أن حكومة الانتداب فتحت باب الهجرة اليهودية على مصراعيه.
نتائج أحداث 1948م
في إثر أحداث 1948م، طرد اليهود أصحاب البلاد من بيوتهم وأراضيهم، وسيطروا طبقا لاتفاقيات هدنة عام 1949م على 77% من مساحة فلسطين، ولم يبق من العرب فيها سوى 158.000 نسمة تحولوا إلى أقلية تعيش في أماكن منعزلة وجيوب محدودة، وفي الوقت نفسه، فتح باب الهجرة اليهودية إلى فلسطين على مصراعيه، ولم يغلق هذا الباب حتى الآن؛ فارتفع عدد اليهود نتيجة لذلك إلى نحو ثلاثة ملايين يهودي حتى 1967م. وفي عام 2000م، ارتفع عدد سكان فلسطين المحتلة إلى 6.062.000 نسمة.
وهم موزعون بشكل غير متناسق، إذ يعيش نحو 90% منهم في المدن، علما بأن أكثر مناطق فلسطين المحتلة من ناحية الكثافة السكانية هي المناطق الواقعة على ساحل البحر، وأقلها كثافة هي منطقة النقب الواقعة في جنوبي فلسطين.
اليهودُ
تزايد أعداد اليهود
ارتفع عدد يهود فلسطين المحتلة إلى حوالي 5 ملايين يهودي في عام 2000م. وهذا يعادل نحو 83% من عدد السكان العام؛ وتعود هذه الزيادة أساسا إلى عامل الهجرة، ومنذ عام 1948م حتى أواخر ثمانينات القرن العشرين، وصل إلى فلسطين 1.8 مليون يهودي، أي نحو 50% من عدد اليهود الموجودين في فلسطين، وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر في عام 1950م (قانون العودة)، الذي يمكن أي يهودي في العالم من الاستقرار في إسرائيل، وفي تعديل (قانون العودة) لعام 1970م، تم تعريف اليهودي بأنه الشخص الذي يولد لأي امرأة يهودية، أو ذلك الذي تحول إلى الديانة اليهودية ولا ينتمي إلى ديانة أخرى، وتمنح الحكومة المأوى المؤقت وتوفر فرص التدريب على العمل للمهاجرين فور وصولهم.
تباين بيئات اليهود
بالرغم من أن اليهود ينتمون إلى ديانة واحدة، إلا أنهم وفدوا من بيئات متباينة؛ وبالتالي فإنهم ينتمون لجماعات عرقية عديدة لها ثقافات وسياسات وخلفيات تاريخية مختلفة، ومع ذلك، يمكن التمييز بين ثلاث مجموعات يهودية عرقية متنافسة في فلسطين.
الأشكينازيم والسفارديم
الأشكينازيم: هم أبناء المجتمعات اليهودية في وسط وشرقي أوروبا، وقد انتقل قسم منهم إلى الأمريكتين الشمالية والجنوبية. السفارديم: هم أبناء المجتمعات اليهودية الذين طردوا من الأندلس في القرن الخامس عشر الميلادي واستوطنوا حوض البحر المتوسط الغربي، أي في غربي أوروبا وشمالي إفريقيا، والشرق الأوسط، ومنهم من هاجر إلى أمريكا.
الصابرا
هم اليهود الذين ولدوا في فلسطين، وكان معظم يهود فلسطين المحتلة وقت تأسيس الدولة، والذين كانت لهم الهيمنة، من الأشكينازيم، وفيما بعد، صار أغلبهم من السفارديم؛ بسبب تحول مصادر الهجرة، وكان اليهود الشرقيون، في جميع الفترات، أقل الفئات نفوذا وينظر إليهم دائما نظرة عنصرية تصل أحيانا إلى درجة الاضطهاد؛ ونتيجة لذلك، كانت الشئون السياسية والتعليمية والأنظمة الاقتصادية ذات توجه غربي بالدرجة الأولى.
العربُ
العرب في فلسطين
جميع العرب الموجودين في فلسطين المحتلة الآن هم من الفلسطينيين الذين بقيت أسرهم بعد أحداث عامي 1948 و1949م في الأرض المحتلة، وقد حاصرهم اليهود آنذاك في قراهم أو أحيائهم أو في ضواحي المدن منعزلين عن اليهود. ويلتحق أبناء العرب بمدارس خاصة بهم ويتكلمون لغتهم ويتبعون تقاليدهم ويطورون ثقافتهم، وقد كان اليهود وما زالوا يناصبونهم العداء، وعلى إثر احتلال إسرائيل لباقي فلسطين في عام 1967م، ضمت القدس الشرقية بسكانها، وجميعهم من العرب، إلى القدس الغربية؛ وعلى هذا، ارتفع عدد العرب في فلسطين المحتلة نتيجة الزيادة الطبيعية، ونتيجة إضافة سكان القدس، إلى نحو مليون نسمة مع بداية عام 2000م.
اللغاتُ
اللغات في فلسطين
يوجد في فلسطين المحتلة لغتان رسميتان هما اللغتان العربية والعبرية، ويتكلم بعض السكان الإنجليزية كما يتكلم الأشكينازيم الييدية، وهي لغة جرمانية تطورت لدى المجتمعات اليهودية في أوروبا الشرقية.
أنماطُ المعيشةِ
أنماط المعيشة الفلسطينية
تعتمد حكومة الاحتلال الصهيوني على الدعم الخارجي الذي مكن اليهود منذ البداية من الاستيلاء على الأراضي والمدن والمصانع والمنشآت العامة وعلى مرافق البنية التحتية والمنشآت الحكومية، واعتمد بقاء الاحتلال الصهيوني منذ ذلك الوقت على المنح والتبرعات والمساعدات والقروض وعلى التعويضات المزعومة، حتى صار السكان يتمتعون بمستوى معيشة مرتفع وبمستوى للدخل العام شبيه بدخل الأفراد في بعض الأقطار الأوروبية كأسبانيا واليونان؛ وقد قصد من ذلك إغراء وجذب أفواج المهاجرين الذين اعتمد على قدومهم نجاح المشروع الصهيوني؛ ولذلك، أمكن إيجاد نظام تأمين صحي ونشر الرعاية الطبية، وقل تبعا لذلك معدل الوفيات.
حياة المدن في فلسطين
يعيش نحو 90% من سكان فلسطين المحتلة في مناطق مدنية. ويعيش نحو 25% من السكان في المدن الرئيسية: القدس، ويافا، تل أبيب (شمالي يافا)، وحيفا.
وقد أقيمت معظم المدن على مواقع مدن عربية قديمة ما تزال تحوي مباني تاريخية.
وقد طور اليهود هذه المدن بإنشاء ضواح حديثة؛ كي تؤوي المهاجرين اليهود وطوروا كذلك مراكزها بإنشاء المباني المرتفعة لاستعمالات التجارة والمكاتب والسكن لسرعة نموها، وقد واجهت هذه المدن مشكلات عديدة؛ إذ عجزت الطرق ومشاريع الإسكان والخدمات البلدية في كثير من الأحيان عن مجاراة نمو السكان، وقد أدى ازدحام المرور وأزمة السكن إلى مشكلات صعبة في المدن الكبيرة.
القدس
من المعروف أن القدس، العاصمة السابقة لفلسطين، تعتبر المركز الديني لأتباع الديانتين الإسلامية والنصرانية؛ لذلك سعى اليهود لجعلها مركزا روحيا لأتباع الديانة اليهودية أيضا.
وقسمت القدس منذ 1948م إلى قسمين، هما: القدس الغربية التي سيطر اليهود عليها وطردوا منها أصحابها العرب ووسعوها وصار كل سكانها من اليهود، والقدس الشرقية وتضم البلدة القديمة المسورة والأماكن المقدسة، الإسلامية والنصرانية، مع الأحياء الموجودة خارج السور في الاتجاه الشرقي. وقد احتلها اليهود في عام 1967م، وتم ضمها إلى القدس الغربية تمهيدا لتحويلها إلى عاصمة لإسرائيل متحدية بذلك قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن.
تل أبيب
عاصمة الكيان الصهيوني منذ إعلان اليهود لدولتهم في عام 1948م، وقد نشأت هذه المدينة مستعمرة يهودية شمالي مدينة يافا العربية في عام 1905م، واستقطبت هذه المدينة الناشئة معظم الهجرات اليهودية خلال عهد الانتداب البريطاني، وتطورت بسرعة أكبر بعد إعلانها عاصمة، وبعد أن استقطبت مزيدا من الهجرات والاستثمارات الصناعية والمالية حتى أضحت ثانية مدن فلسطين بعد القدس، وتحولت يافا إلى ضاحية تابعة لها. وتحتل تل أبيب المركز المالي والتجاري والصناعي الأول إلى جانب مركزها الإداري.
مدينة حيفا
كانت حيفا مدينة عربية بها ميناء فلسطين الرئيسي الذي تم تحديثه وتجهيزه في عام 1929م. وقد استهدفت الهجرة اليهودية هذه المدينة أيضا حتى صارت المركز الصناعي والإداري لشمالي فلسطين المحتلة.
وكانت بئر السبع مدينة عربية صغيرة في شمالي النقب، إلا أن اليهود طردوا جميع سكانها العرب في عام 1948م، ووجهوا إليها الهجرة والاستثمارات الصناعية حتى صارت أهم مدينة في جنوبي فلسطين، ومثلها مدينة صفد عاصمة الجليل التي طردوا منها جميع سكانها العرب في عام 1948م وأحلوا محلهم اليهود.
حياةُ الريفِ
حياة الريف الفلسطيني
يعيش في الريف نحو 10% من سكان فلسطين المحتلة، وينتظم أكثر من نصف السكان في مجتمعات تعاونية يطلق على كل منها اسم كيبوتز، وهي مستوطنات زراعية تعتمد على العمل الجماعي والملكية الجماعية، ويقدم لأفرادها التعليم والعناية بالأطفال والرعاية الصحية مقابل أعمالهم، وكل ممتلكات الكيبوتز مشتركة، ولكن لبعض الكيبوتزات نشاط دفاعي ولبعضها الآخر نشاط صناعي.
التعاونيات
وتسمى موشاف، تعمل كل أسرة فيها على حدة، ولها حياتها الخاصة، ومع هذا فإن إدارة المستوطنة تقدم للأعضاء التجهيزات والموارد وتسوق لهم حاصلاتهم.
أما المستوطنات التي تسمى كل منها: ناحال (أو الشباب الطليعي المحارب)، فهي مستوطنات عسكرية زراعية ترتبط إداريا بوزارة الدفاع.
الملابسُ وَالطعامُ
الملابس
يرتدي معظم السكان، بمختلف دياناتهم وانتماءاتهم، الملابس ذات الطراز الغربي، إلا أن بعض العرب (خاصة الريفيين) ما زالوا يرتدون ملابسهم التقليدية، من ثوب وغطاء الرأس (الكوفية أو الحطة والعقال). كما أن علماء المسلمين ورجال الدين اليهود والنصارى يرتدون الملابس كل وفق فئته.
الطعام
تتميز كل فئة من الفئات السكانية بطريقة صنع الطعام الخاصة بها والتي ورثتها من البيئة التي جاءت منها وتعتز بها، لكن اليهود يحاولون أن يبرزوا وينشروا متطلبات طعام الكوشير القديمة بين جماعاتهم كلها علهم يشعرون بوجود شيء يربط بينهم، ويحاول اليهود أن ينسبوا لأنفسهم بعض الأكلات العربية الفلسطينية القديمة، أما المطاعم، فإنها تجهز الأنواع المختلفة من الطعام، ويقدم بعضها الأطعمة الغربية، كما يقدم بعضها الوجبات السريعة، وهي كلها تقدم المشروبات الشرقية والغربية.
الديانةُ
الديانة
يقر القانون اليهودي حرية الأديان، كما يقر تمتع الأفراد بوقت الراحة في أيام العطلات التي تقرها أديانهم، وبشكل عام، يتمسك نحو خمس يهود فلسطين المحتلة بمبادئ الديانة اليهودية بدقة، ويدعى هؤلاء باسم اليهود الأرثوذكس، ويحافظ نحو نصف اليهود على بعض مبادئهم الدينية، أما الباقون، فإنهم لا ينتمون إلى دين بعينه، وتختلف نظرة جميع اليهود إلى العلاقة القائمة بين الدين والدولة، فيرى اليهود الأرثوذكس ضرورة أن تؤدي القيم الدينية اليهودية دورا هاما في تشكيل سلطة الدولة.
ولكن بعضهم الآخر، ومن بينهم غير المتدينين، يسعون للحد من دور الدين في الدولة.
الإسلام
يشكل العرب المسلمون الغالبية العظمى من سكان فلسطين المحتلة، ويتبع معظمهم المذهب السني، ويتبع الباقي المذهب الدرزي، ويقيم بجانبهم عرب نصارى فلسطينيون ينتمون لمذهب الروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس، وينتمي بعضهم إلى الأرمن، كما أن هناك عددا محدودا من البهائيين ومن الجماعات الدينية الصغيرة.
التعليمُ
التعليم الفلسطيني
يحظى التعليم بأهمية كبيرة في فلسطين المحتلة، وقد نصت لائحة تأسيس الدولة على قانون حرية التعليم، ولكنها جعلته إلزاميا على جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة، ثم رفع الإلزام إلى سن 16.
ويلتحق الأطفال لمدة سنة في حضانة ويقضون سنة تمهيدية وست سنوات ابتدائية وثلاث سنوات إعدادية وثلاث سنوات ثانوية.
ويستمر التعليم مجانيا حتى سن الثامنة عشرة. ويوجد في فلسطين المحتلة نظام المدرسة اليهودية حيث يكون التعليم فيه بالعبرية، ونظام المدرسة العربية ويكون التعليم فيه بالعربية.
نظام المدارس الفلسطينية
يشمل نظام المدرسة اليهودية مدارس حكومية ومدارس دينية مستقلة. وتتلقى المدارس الحكومية والمدارس الدينية الحكومية برامج تعليمية متشابهة، غير أن الثانية تركز على الدراسات اليهودية. أما المدارس الدينية الخاصة، فهي تتبنى اليهودية الأرثوذكسية وتركز بشدة على التعاليم الدينية.
ويتضمن نظام المدرسة العربية مدارس خاصة بالعرب تؤكد على الثقافة العربية، وتقدم معها التعليم الديني الإسلامي أو النصراني.
ويوجد في فلسطين المحتلة عدد من مؤسسات التعليم العالي، منها: جامعة حيفا، والجامعة العبرية بالقدس، وجامعة تل أبيب، ومعهد وايزمان للعلوم.
النظامُ السياسيُّ
النظامُ السياسيُّ
السياسة الفلسطينية
تأسس المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1954م، وله غرفة واحدة وهي المجلس الوطني، وقد انضمت فلسطين للاتحاد البرلماني العربي في عام 1974م، وفي عام 1975م انضمت للاتحاد البرلماني الدولي وذلك كعضو مراقب.
تاريخُ الدولةِ
تاريخُ فلسطين
تاريخ فلسطين
فلسطين أرض عربية، تقع في الطرف الشرقي للبحر المتوسط، وتعتبر فلسطين واحدة من أهم المناطق التاريخية في العالم؛ إذ ظهرت فيها ديانتان: اليهودية والنصرانية، وهي الأرض المقدسة والمكان الذي وقع فيه كثير من الأحداث المذكورة في الكتب المقدسة.
وفيها من الأماكن المقدسة الإسلامية: المسجد الأقصى؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء.
أهمية الموقع الجغرافي
موقع فلسطين الجغرافي بين آسيا وإفريقيا حتم عليها منذ القدم الاهتمام بالطرق التجارية ومن أقدمها وأشهرها الطريق المعروف باسم فياماريس (أو طريق البحر)، وهو يبدأ من دمشق ويسير حتى يبلغ المكان المعروف باسم جسر بنات يعقوب فيعبر نهر الأردن ويسير محاذيا لمرج ابن عامر (سهل)، ويسير محاذيا للشاطئ مارا باللد والرملة إلى غزة ومنها إلى العريش، وهناك طريق آخر قديم يخرج أيضا من دمشق عابرا للأردن جنوب بحيرة طبرية عبر جسر المجامع محاذيا بيسان وجنين ويسير إلى نابلس فالقدس فالخليل.
وموقع فلسطين بين مصر وجنوب غربي آسيا، جعلها موضع صراع منذ آلاف السنين.
العرب الكنعانيون
كان سكان البلاد الأصليين من الكنعانيين العرب الذين عاشوا فيها آلاف السنين قبل مجيء اليهود إليها، وهؤلاء العرب هم الذين بنوا القدس. وحاول اليهود إضفاء الغموض والتجاهل على الوجود العربي في فلسطين، وذلك بما يملكون من وسائل دعائية قوية، ولكنهم تناسوا الحقيقة الهامة، وهي أنهم إنما طرأوا على فلسطين والقدس بمرورهم العابر في مطلع القرن الثامن عشر قبل الميلاد، أي أنهم قادمون متأخرون على مسرح الأحداث في فلسطين.
تتابع الحكم على فلسطين
ظلت فلسطين منذ الفتح الإسلامي جزءا من دولة الإسلام خلال فترة الخلفاء الراشدين، ثم الدولة الأموية والدولة العباسية والدولة العثمانية، وما زال المسلمون حتى يومنا هذا يعتبرونها جزءا من دار الإسلام لا بد أن يعود إلى أصله.
وبعد الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، دخلت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وأصدرت بريطانيا وعد بلفور في عام 1917م لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين تحت ضغط الحركة الصهيونية العالمية، وقاوم العرب الفلسطينيون مخططات بريطانيا وحلفائها اليهود وقاموا بثورات متعددة أبرزها ثورة 1929م والثورة الكبرى 1936م.
وخرجت بريطانيا من فلسطين وتركت كميات كبيرة من الأسلحة لليهود؛ مما ممكنهم من احتلال ثلاثة أرباع فلسطين وطرد 700.000 من سكانها الشرعيين إلى الدول العربية المجاورة.
التآمرُ الاستعمارِيُّ عَلَى فلسطينَ
فجر التاريخ والاستقرار العربي
عاشت في فلسطين شعوب كثيرة، كالعموريين والكنعانيين وغيرهم من الشعوب القديمة منذ الألف الثالث قبل الميلاد؛ ولهذا فقد عرفت أرض فلسطين باسم أرض كنعان. والكنعانيون هم شعب سامي سكن فلسطين منذ نحو 3000 عام قبل الميلاد، وأقاموا عددا من المدن المسورة، وأنشأوا حضارة قام باقتبسها منهم العبرانيون فيما بعد. وفيما بين القرنين العشرين والثامن عشر قبل الميلاد، غادر شعب سامي يدعى العبرانيين منطقة ما بين النهرين واستقر في أرض كنعان، ورحل بعض العبرانيين إلى مصر، وفي القرن الثالث عشر قبل الميلاد، قاد النبي موسى عليه السلام اليهود خارجا من مصر ليعود بهم إلى أرض كنعان، وقد اتبع اليهود دينا يدعو إلى عبادة إله واحد، على حين أن الشعوب الكنعانية الأخرى كانت تعبد عدة آلهة.
ظل العبرانيون لمدة 200 سنة، يصارعون الشعوب الكنعانية الأخرى والمناطق المجاورة. وكان يسيطر على الساحل الجنوبي الغربي من أرض كنعان أحد الشعوب القوية المعادية لليهود وهم الفلسطينيون الذين سميت منطقة فلسطين باسمهم.
الغزوات
في القرن الثامن قبل الميلاد، قام الآشوريون (وهم شعب عاش في العراق) ببسط حكمهم غربا إلى البحر المتوسط، وغزوا فلسطين في سنة 722 أو 721ق.م.
وبعد مائة سنة، أخذ البابليون يسيطرون على الإمبراطورية الآشورية وغزوا يهودا (جنوب فلسطين) في سنة 586ق.م، ودمروا هيكل سليمان في القدس، واسترقوا كثيرا من اليهود، وأجبروهم على العيش في المنفى في بابل، وبعد خمسين سنة، غزا الملك الفارسي قورش الكبير بابل، وسمح لليهود بالعودة من المنفى وبناء المعبد والاستقرار في فلسطين من جديد. وحكم الفرس معظم الشرق العربي بما في ذلك فلسطين من سنة 530 حتى 331 ق.م، ثم قام الملك الإسكندر الأكبر بغزو الإمبراطورية الفارسية، ودحر داريوس الثالث ملك الفرس في موقعة إمسوس في خريف عام 333ق.م. وبعد وفاة الإسكندر في سنة 323ق.م، تقاسم قادته الكبار الإمبراطورية.
فأسس سلوقس (أحد القادة) الأسرة السلوقية الحاكمة التي سيطرت على فلسطين حتى عام 200ق.م.
وقد حال الحكام الجدد بين اليهود وممارسة دينهم، فثار اليهود في سنة 167ق.م بقيادة يهوذا المكابي وطردوا السلوقيين من فلسطين، وأنشأوا مملكة موحدة جديدة عرفت باسم يهودا، وبقيت زعامة المكابيين على اليهود حتى بسط الرومان سلطانهم على فلسطين في عام 63ق.م.
الحكم الروماني لفلسطين
في سنة 63ق.م، قامت الكتائب الرومانية بغزو يهودا التي أصبحت جزءا من الإمبراطورية الرومانية.
وولد النبي عيسى عليه السلام في بيت لحم خلال السنوات الأولى من الحكم الروماني، وأخمد الرومان ثورات اليهود، الثورة الأولى (66 حتى 70م) والثورة الثانية (من 132 - 135م)، وطردوهم من القدس، وأطلقوا على المنطقة اسم فلسطين، لكن بقيت جماعة منهم في الجليل في أقصى شمالي فلسطين، واستمر الحكم الروماني لفلسطين حتى سنة 300م، ثم حكمها البيزنطيون (أو الإمبراطورية البيزنطية)، حيث انتشرت النصرانية في جميع أنحاء فلسطين.
الفتحُ العربِيُّ الإسلامِيُّ
الفتح الإسلامي لفلسطين
خلال القرن السابع الميلادي، انطلقت الجيوش العربية الإسلامية من الجزيرة العربية لفتح معظم بلاد الشرق الأوسط بما في ذلك فلسطين، ومع ظهور الإسلام الذي انتشر وعم المنطقة كلها، حيث عومل اليهود والنصارى على أنهم أهل كتاب فتركت لهم حرية العقيدة والثقافة.
ومع ذلك، فقد دخل أكثر السكان المحليين في الإسلام تدريجيا، كما قبلوا الثقافة العربية الإسلامية التي رعاها حكامهم.
الحكم السلجوقي لفلسطين
في مطلع الألف الثاني بعد الميلاد، بدأ السلاجقة (وهم ينتمون إلى الجيش التركي) يسيطرون على فلسطين بعد أن احتلوا القدس في سنة 464هـ، 1071م، ودام الحكم السلجوقي لفلسطين أقل من 30 سنة.
وأراد الصليبيون النصارى القادمون من أوروبا أن يسيطروا على فلسطين فبدأت الحروب الصليبية في سنة 490هـ، 1096م، واحتل الصليبيون القدس في عام 493هـ، 1099م، واستمروا يحكمونها حتى عام 583 هـ، 1187م، عندما استرجع القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي فلسطين وهزم الصليبيين هزيمة منكرة في موقعة حطين الشهيرة واستولى على حيفا وقيسارية ويافا ونابلس، ثم عقد النية على استعادة بيت المقدس وبالفعل دخلها في 583هـ، يوم الجمعة الموافق 2 / 10 / 1187م. واستولى على القدس.
الحروب الصليبية
إن فترة الحروب الصليبية فترة خطرة جدا في تاريخ المسلمين عامة وفلسطين خاصة؛ إذ استجابت أوروبا بكل ثقلها لدعوة البابا أوريان التي ناشد فيها زعماء أوروبا أن يستولوا على فلسطين من المسلمين ويقيموا فيها دولة نصرانية، ودامت الحروب قرابة قرنين من الزمان، ظلت القدس قرابة قرن منهما تحت السيطرة الصليبية حتى حررها المسلمون بقيادة صلاح الدين.
وما يزال التاريخ يروي كيف بطش الصليبيون بالمسلمين بطشا دمويا يوم دخلوا بيت المقدس.
لكن المسلمين فعلوا عكس ذلك يوم حرروها بقيادة صلاح الدين الأيوبي، إذ كانوا قمة في التسامح، حتى دخلت شخصية صلاح الدين وجدان الرجل الأوروبي بوصفه أنبل فرسان التاريخ وأكثرهم حفظا للعهود وتسامحا وعفوا.
الحركة الصهيونية على فلسطين
ابتداء من أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، زادت هجرة اليهود؛ بسبب الضغط الذي وقع عليهم في أقطار شرقي أوروبا. وأنشأ بعض اليهود حركة تعرف باسم الصهيونية، أخذت هذه الحركة تعمل من أجل قيام دولة يهودية مستقلة لهم في فلسطين، وأنشأ الصهاينة مستعمرات زراعية في فلسطين، وفي خلال هذه الفترة، تزايد سكان فلسطين بسرعة. وفي عام 1914م بلغ العدد الإجمالي للسكان في فلسطين 700.000 نسمة؛ كان منهم 615.000 عربي و57.000 يهودي.
الحربُ العالميَّةُ الأولى وَتقسيمُ فلسطينَ
الحرب العالمية الأولى وفلسطين
انضمت الإمبراطورية العثمانية إلى كل من ألمانيا والنمسا والمجر في الحرب العالمية الأولى (من عام 1914- 1918م) ضد الحلفاء، وتولت أمر فلسطين حكومة عسكرية عثمانية.
وخططت بريطانيا وبعض حلفائها لتقسيم أملاك الدولة العثمانية فيما بينها بعد الحرب، وطالبت اتفاقية سايكس بيكو في عام 1916م بوضع جزء من فلسطين تحت سيطرة حكومة حلفاء مشتركة، وعرضت بريطانيا أن تلبي بعد الحرب مطالب العرب بالاستقلال عن العثمانيين مقابل مساعدة العرب للحلفاء فيما عرف بمراسلات حسين - مكماهون.
وفي عام 1916م ثار بعض العرب على العثمانيين اعتقادا منهم أن بريطانيا سوف تساعدهم في إنشاء دولة عربية مستقلة في الشرق الأوسط، وكانت فلسطين ضمن المنطقة التي وعدهم الإنجليز بها، ولكن بريطانيا أنكرت ذلك إثر إعلان اتفاقية سايكس بيكو بعد قيام الثورة البلشفية في روسيا في عام 1917م.
وعد بلفور
في عام 1917م وفي محاولة منها لكسب الدعم اليهودي لها في الحرب، أصدرت بريطانيا وعد بلفور، ونص الوعد على تعهد بريطانيا بمساعدة اليهود في إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين، دون الإخلال بالحقوق المدنية والدينية للجماعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين، لكن هذا الوعد يناقض بعضه البعض منذ البداية؛ ذلك لأن قيام دولة يهودية في فلسطين يؤدي بالضرورة إلى الإضرار بحق العرب والمسلمين.
وبعد الحرب، قامت عصبة الأمم بتقسيم الكثير من أراضي الدولة العثمانية إلى أراض واقعة تحت الانتداب.
الانتداب المؤقت على فلسطين
في عام 1920م تلقت بريطانيا تكليفا بالانتداب المؤقت على فلسطين يمتد من غربي نهر الأردن إلى شرقية، وكان على البريطانيين أن يساعدوا اليهود على بناء وطن قومي لهم ومساندتهم في إيجاد مؤسسات الحكم الذاتي.
وفي 1922م، أعلنت عصبة الأمم رسميا أن حدود فلسطين تبدأ فقط من الأراضي الواقعة غربي النهر، أما المنطقة شرقي نهر الأردن حاليا، فقد جعلت محمية بريطانية منفصلة، وقد بدأ تنفيذ الحماية على المنطقتين في عام 1923م.
أول حركة فلسطينية قومية عربية
كانت بنود الانتداب البريطاني على فلسطين غير واضحة، ومن ثم فسرتها أطراف عديدة تفسيرات مختلفة. واعتقد كثير من الصهاينة أن بريطانيا لم تفعل شيئا كثيرا لدعم شعار الوطن القومي اليهودي، وقد سعى الإنجليز إلى بناء مؤسسات حكم ذاتي، كما تقتضي مهام الانتداب، لكن عروضهم لمثل تلك المؤسسات كانت غير مقبولة من قبل العرب، وبذلك لم تظهر مؤسسات الحكم الذاتي إطلاقا، وعارض العرب فكرة الوطن القومي اليهودي، وخافوا أن تخطط بريطانيا لتسليم فلسطين للصهاينة بعد أن سمحت بهجرة أعداد كبيرة منهم إلى فلسطين.
وفي خلال هذه الفترة، ظهرت أول حركة فلسطينية قومية عربية، وفي مناسبات كثيرة، قامت المظاهرات والصدامات احتجاجا من العرب على السياسة البريطانية والأنشطة الصهيونية.
توالي الهجرات على فلسطين
في مطلع الثلاثينات من القرن العشرين الميلادي، جاء إلى فلسطين حوالي 100.000 مهاجر يهودي من ألمانيا النازية وبولندا، وهذه الإجراءات أخافت عرب فلسطين، وقد نظم العرب إضرابا عاما شل الحياة في كل فلسطين تقريبا، واستمر لمدة 176 يوما، وكان الأول من نوعه في العالم.
وفي عام 1939م، أخذ الإنجليز بكل عنف يجددون الهجرة اليهودية وامتلاك الأراضي من العائلات غير الفلسطينية التي أحست بالهلع من جراء الاضطرابات فباعت أراضيها وهربت إلى خارج فلسطين وذلك طوال السنوات الخمس التالية.
كما امتلك اليهود أغلب الأراضي بمساعدة المندوب السامي البريطاني اليهودي هربرت صموئيل الذي استغل وجود قانون عثماني قديم ينص على إعطاء الأرض التابعة للدولة لمن يستثمرها فحول معظم هذه الأراضي لليهود، لكنهم أقروا بأن الهجرة بعد ذلك سوف تعتمد على موافقة العرب.
الحربُ العالميَّةُ الثانيةُ وَتقسيمُ فلسطينَ
الحرب العالمية الثانية وتقسيم فلسطين
خلال الحرب العالمية الثانية (من عام 1939-1945م) انضم كثير من العرب واليهود إلى قوات الحلفاء، وبعدها هاجر إلى فلسطين مئات الآلاف من اليهود الأوروبيين. وأوصت هيئة الأمم بتقسيم فلسطين إلى دولتين؛ عربية ويهودية، وطلبت وضع القدس تحت الوصاية الدولية، وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الخطة في نوفمبر 1947م، وأصدرت قرارها في 29 نوفمبر 1947م الذي تضمن التوصية بتقسيم فلسطين وإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، ولكنها تجاهلت بقرارها حق شعب فلسطين في تقرير مصيره، وأعطت اليهود 56% من أراضي شعب فلسطين، في حين أنهم كانوا يمثلون فقط 5.6% من مجموع السكان قبل التقسيم، وقبل اليهود بقرار الأمم المتحدة، لكن العرب رفضوه ونشب القتال في الحال.
إعلان دولة اليهود
في 14 مايو 1948م، أعلن اليهود قيام دولتهم المستقلة، وانسحب البريطانيون من فلسطين، وفي اليوم التالي، قامت الدول العربية المجاورة بمحاولة مساعدة أهل فلسطين في محنتهم ضد اليهود، وعندما انتهى القتال في 1949م، ضمت إسرائيل مناطق تتجاوز الحدود التي وضعتها الأمم المتحدة، أما بقية المنطقة التي خصصتها الأمم المتحدة للعرب فقد أصبحت تحت إدارة كل من مصر والأردن، فوضعت مصر قطاع غزة تحت إدارتها كما انضم الجزء الآخر (أو الضفة الغربية) إلى إمارة شرق الأردن، وتكون من ذلك المملكة الأردنية الهاشمية؛ وكانت النتيجة النهائية هي أن حوالي 700.000 عربي طردوا من إسرائيل وأصبحوا لاجئين في الأقطار العربية المجاورة.
منظمة التحرير الفلسطينية
في عام 1964م أسس الشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا له من أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفي عام 1974م اعترفت الدول العربية بالمنظمة باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. استمرار الصراع: أبرمت الأمم المتحدة سلسلة من اتفاقات إيقاف القتال بين العرب واليهود في عامي 1948م و1949م. ولكن لم يجر توقيع اتفاقية سلام فعالة. واشتعلت الحرب على نطاق واسع مرة أخرى في عامي 1956 و1967م.
وبعد انتهاء فترة قرار وقف إطلاق النار الذي أصدرته الأمم المتحدة في عام 1967م، كانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك شبه جزيرة سيناء المصرية، ومرتفعات الجولان السورية.
حرب التحرير
في عام 1973م، شنت مصر وسوريا الحرب ضد إسرائيل التي انتهت بهزيمة إسرائيل وانتهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وكانت حرب عام 1967م قد أدت إلى وضع حوالي مليون عربي تحت الحكم الإسرائيلي، وبعد الحرب، أصبح مصير الفلسطينيين هو المحور الذي يدور حوله الصراع العربي الإسرائيلي، وأكدت منظمة التحرير في ميثاقها الوطني (1969م)، التزامها بتحرير جميع فلسطين. وفي عام 1978م وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية كامب ديفيد لتسوية النزاع بين البلدين، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء، وتضمنت الاتفاقية بنودا تنص على إعطاء الحكم الذاتي للمقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد خمس سنوات، على أن يتبع ذلك قرار يتعلق بالوضع المقبل لهذه المناطق، وقد انتقدت الدول العربية الأخرى هذه الاتفاقية بشدة، وفي عام 1987م انفجرت انتفاضة الحجارة لتكشف عنف وجبروت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي، وتجسد الانتفاضة تكاتف الفصائل السياسية والقوى الشعبية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.
اتفاق الحكم الذاتي
تم توقيع اتفاق الحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في 4 مايو 1994م بالقاهرة بشأن إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في غزة وأريحا، وفي يوليو 1994م وصل ياسر عرفات إلى غزة ليدير سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني.
وفي يناير 1996م، انتخب ياسر عرفات رئيسا للسلطة الفلسطينية، كما انتخب المجلس التشريعي الفلسطيني، وحال انتخاب بنيامين نتنياهو رئيسا لوزراء إسرائيل في 29 مايو 1996م دون إكمال عملية إعادة انتشار (أو انسحاب) القوات الإسرائيلية من أراض عربية فلسطينية واسعة شملتها اتفاقيات السلام؛ بسبب سياساته الاستيطانية المتشددة، وتعرقلت عملية السلام في المنطقة برمتها.
وفي مايو 1999م، حصل مرشح حزب العمل إيهود باراك على 56% من أصوات الناخبين وأصبح رئيسا للوزراء. وفي سبتمبر من العام نفسه اتفق باراك مع الرئيس عرفات على عقد جولة مفاوضات الحل النهائي، وفي يونيو 2000م، أشرف الرئيس الأمريكي بيل كلنتون على مفاوضات شاقة للسلام بين الرئيسين عرفات وباراك في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، استغرقت المفاوضات أكثر من أسبوعين قدم خلالها الرئيس كلنتون ورقة أمريكية قال إنها كفيلة بحل المشاكل كافة، لكنها كانت تمثل الموقف الإسرائيلي تماما.
انهيار المفاوضات
انهارت المفاوضات للاختلاف الجوهري حول ثلاث مسائل حيوية هي: القدس وعودة اللاجئين، والأرض والحدود والأمن. وبينما تمسك الجانب الفلسطيني بحق الفلسطينيين في السيادة على القدس بوصفها عاصمة لدولتهم، لم يوافق الجانب الإسرائيلي إلا على إعطاء الفلسطينيين سيادة اسمية على الحرم الشريف فقط، وأصر الفلسطينيون على مشروعية عودة اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، إلا أن الإسرائيليين لم يوافقوا إلا على عودة بعض اللاجئين في الإطار (الإنساني) الذي يهدف إلى لم شمل بعض الأسر الفلسطينية وبأعداد محدودة كل عام.
وطالب المفاوضون الفلسطينيون بتطبيق البنود المتعلقة بالأرض والحدود والأمن التي حددتها اتفاقية أوسلو، إلا أن الجانب الإسرائيلي عمد إلى التسويف والتأجيل؛ فانهارت المفاوضات.
وأنحى الرئيس الأمريكي باللائمة على الرئيس عرفات؛ لأنه (حسب رأيه) كان وراء فشل المفاوضات لعدم مرونته.
انتفاضة الأقصى
وفي 28 سبتمبر 2000م دنس زعيم كتلة الليكود مجرم الحرب شارون الحرم الشريف بالمسجد الأقصى عندما دخله مع ثلاثة آلاف من جنوده بأحذيتهم فانطلقت انتفاضة الأقصى، ووجدت الانتفاضة دعما من جميع الدول العربية خاصة في اجتماع القمة العربية الطارئة التي عقدت لهذا الغرض في أكتوبر 2000م.
وقد قدمت الانتفاضة مئات الشهداء، وبقي الشهيدان محمد جمال الدرة، 10 سنوات، وإيمان حجو 4 أشهر، رمزا لصمود الشعب العربي الفلسطيني أمام وحشية لم يشهد التاريخ لها مثيلا.
وفي فبراير 2001م فاز السفاح شارون في الانتخابات المبكرة، وأصبح رئيسا للوزراء ومضى في محاولاته لوقف الانتفاضة بمزيد من البطش وسفك الدماء.
وردت المقاومة الفلسطينية بقنابل بشرية؛ إذ عمد بعض الاستشهاديين إلى نسف أنفسهم بمتفجرات حملوها بين جنباتهم وسط المستوطنين والجنود اليهود.
المعالِمُ الجغرافيةُ
السطحُ
السهل الساحلي
هو شريط ضيق من الأرض تعلوه تربة رسوبية خصبة، وهو يقع على ساحل البحر المتوسط غربي فلسطين. ويعيش في السهل معظم سكان فلسطين المحتلة، وفيه أهم المدن كما تتركز فيه معظم الصناعات والزراعة والخدمات. ويقسم جبل الكرمل، الذي يعتبر امتدادا لجبال وسط فلسطين باتجاه شاطئ حيفا، السهل الساحلي إلى قسمين، هما: سهل عكا الضيق ويمتد من حيفا إلى الحدود اللبنانية، وسهل يافا (أو سارونة) الذي يبدأ ضيقا من جنوبي حيفا ويزداد اتساعا كلما اتجه ناحية الجنوب.
وتقع في سهل يافا معظم بيارات (أو بساتين) الحمضيات الفلسطينية التي استولى عليها اليهود في عام 1948م. وتقع منطقة يافا - تل أبيب في وسطه، وتنتشر معظم المدن الأخرى والمستعمرات في كل أنحائه، وهو يحوي أجود الأراضي الزراعية.
المرتفعات الوسطى
تضم سلسلة من المرتفعات الجبلية تبدأ من الجليل شمالا إلى مشارف النقب جنوبا، ويقسمها خط انكساري يصل خليج عكا بغور الأردن، عبر مرج ابن عامر وبيسان، إلى مجموعتين هما: جبال الجليل في الشمال، وفيها أعلى قمة بفلسطين (جبل الجرمق 1208 أمتار)، وجبال نابلس ـ الخليل في الجنوب وبها قمم تتجاوز 1000 متر، وتقع القدس في وسط هذه المجموعة.
وقد خضعت سفوح المرتفعات ووديانها للزراعة، على حين تحولت أطرافها الجنوبية وسفوحها الشرقية إلى مراع؛ بسبب تقلب المناخ.
الغـور
هو منخفض ضيق وطويل يقع في شرقي فلسطين ويتجه من الشمال إلى الجنوب، وفي هذا المنخفض، يجري نهر الأردن، ويعتبر الغور جزءا من وادي الأخدود العظيم، وفي حين أن سفوح الجبال المتجهة للغور شديدة الانحدار، فإن أراضي الغور منبسطة ويقل مستواها عن مستوى البحر، ويقع في جنوبه البحر الميت، وهو بحيرة مالحة ينخفض مستوى سطحها نحو 399 مترا عن مستوى سطح البحر.
 ويصل منخفض الغور باتجاه الجنوب وادي عربة الذي يصب في البحر الميت، ويقع بين هضبة النقب وجبال الطفيلة والشراة.
الأراضي الزراعية
نظرا لتقلب مناخ الغور وملوحة تربته؛ فإن المساحات الزراعية محدودة، ويحتاج التوسع الزراعي إلى استصلاح للتربة. ومن أراضيه الخصبة، منطقة الحولة في عالية نهر الأردن وطولها نحو 16 كم، وهي تقع شمال بحيرة طبرية، وكانت هذه المنطقة بحيرة الحولة ومساحات مستنقعية جففت جميعا وتحولت إلى أراض زراعية خصبة، ويتجه نهر الأردن، وهو أطول أنهار فلسطين والأردن، من الشمال إلى الجنوب، مخترقا منطقة الحولة فبحيرة طبرية فمنطقة الغور، ليصب في البحر الميت.
النقب
هي منطقة تضاريس قليلة الارتفاع تحتل جنوبي فلسطين وتشغل نحو ثلث مساحتها، وهي على شكل مثلث قاعدته في الشمال ورأسه الضيق يمتد حتى خليج العقبة في الجنوب.
والنقب منطقة شبه صحراوية لا تكفي أمطارها للزراعة؛ ولهذا فقد استغلها البدو في الرعي، وقد استغلت أجزاء محدودة منها في الزراعة المروية بعد سحب مياه الأردن وضخها عبر قناة تبدأ من طبرية وتتجه بمحاذاة السهل الساحلي إلى شمال النقب.
المناخُ
المناخ في فلسطين
يسود فلسطين مناخ البحر المتوسط الذي يمتاز بصيف حار جاف وشتاء بارد ممطر، وتتباين تفاصيل الطقس من منطقة إلى أخرى حسب اختلاف التضاريس أو مواجهة الجبال للرياح البحرية واختلاف خط العرض الجغرافي، وتكون معدلات الحرارة في المرتفعات معتدلة، وتزداد ارتفاعا كلما نقص ارتفاع الجبال، ففي أكثر الأشهر حرارة (وهو أغسطس)، قد يصل معدل الحد الأقصى لدرجة الحرارة إلى 37°م في المرتفعات، وتصل درجة الحرارة إلى 49°م في الغور الجنوبي، وتتراوح المعدلات الشهرية في يناير ويوليو بين 11°م و23°م في المناطق الجبلية، وبين 14°م و23°م في المناطق الساحلية، وبين 25°م و32°م في كل من الأغوار والعقبة على التوالي. وتتمتع فلسطين بالإشعاع الشمسي المستمر من مايو إلى حوالي منتصف أكتوبر، وقد تتعرض لهبوب رياح الخماسين القادمة من الصحراء في بعض أيام فصل الربيع.
الأمطار في فلسطين
تسقط معظم الأمطار في فلسطين في الفترة بين شهري أكتوبر ونوفمبر، ويسقط أكثرها في ديسمبر ويناير، وهناك تفاوت إقليمي كبير في كميات الأمطار حيث تتناقص بشكل عام مع الاتجاه إلى الجنوب أو مع الاتجاه إلى الشرق بعد الكتلة الجبلية أو مع انخفاض الارتفاع، فقد بلغت معدلاتها في حيفا 635 ملم، وفي غزة 370 ملم، وفي المطلة 912 ملم، وفي نابلس 630 ملم، وفي الخليل 502 ملم، وتهبط إلى 155 ملم في بئر السبع، و50 ملم فقط في العقبة، وقد تسقط الثلوج في المرتفعات الجبلية.
الاقتصادُ
الاقتصادُ
الحالة الاقتصادية
وضعت البذور الأولى للاقتصاد اليهودي في فلسطين منذ تنفيذ الخطة اليهودية ووصول طلائع موجات المهاجرين إلى فلسطين في عام 1882م والتي ركزت اهتمامها على إنشاء المستوطنات بأنواعها المختلفة، وتشجيع الاستثمار الصناعي لمؤسسات الخدمات، وقد بلغ عدد المستوطنات اليهودية المنشأة في فلسطين أكثر من 1000 مستوطنة حتى منتصف الثمانينات، وقد زادت في الآونة الأخيرة بفعل سياسة نتنياهو الاستيطانية. وهذا يماثل عدد القرى في الريف الفلسطيني القديم.
تأثير الهجرة على الاقتصاد
من ناحية أخرى، جاء المهاجرون بخبراتهم واختصاصاتهم ورؤوس أموالهم، ففتح لهم المجال لتدعيم الاقتصاد المحلي، وعند إنشاء الحكومة اليهودية في عام 1948م، تجاوز اليهود مشاكلهم الاقتصادية بمصادرة الأراضي العربية والاستيلاء على المساكن والمؤسسات المهنية والمصانع والدوائر الحكومية وكافة المرافق العامة كالسكك الحديدية والموانئ والطرق ومصفاة النفط ومعسكرات الجيش ومعداته وبعض أسلحته، والكثير من المعامل والمعاهد والمؤسسات العلمية والمالية.
المساعدات الخارجية لإسرائيل
اعتمدت الحكومة اليهودية منذ نشأتها على التمويل الخارجي في شكل هبات ومنح ومساعدات وقروض ميسرة، وقد بلغت مساعدات الولايات المتحدة وحدها، بين عامي 1973م و1976م على سبيل المثال، حوالي 7075 مليون دولار، فلا غرابة في أن ينمو اقتصادها بسرعة هائلة، ويتمتع اليهود بمستوى معيشة مرتفع بالرغم من قلة الموارد الطبيعية والمياه المحدودة، ويملك القطاع الخاص نحو نصف الأعمال الإنتاجية في فلسطين المحتلة، على حين أن الحكومة تملك نحو ربعه ويملك الاتحاد العام لنقابات العمال «الهستدروت» الربع الباقي تقريبا.
صناعةُ الْخِدماتِ
صناعة الخدمات
تمثل النشاطات الاقتصادية التي تنتج الخدمات (وليس السلع) نحو 67% من الناتج الوطني الإجمالي، وتستخدم صناعة الخدمات حوالي 65% من القوى العاملة، ويرتبط معظم العاملين في المهن الخدمية بالأعمال التي تديرها الحكومة، إذ يقدم الموظفون الحكوميون العديد من الخدمات التي يحتاجها الجمهور الضخم من المهاجرين: كالإسكان والتعليم والتدريب المهني.
وتعد السياحة والتجارة والنقل من الصناعات الخدمية الهامة في فلسطين المحتلة.
الصناعةُ
الصناعة
تمثل الصناعة نحو 21.7% من الناتج الوطني الإجمالي، وتوظف نحو 19.2% من القوى العاملة، وتنتج المصانع اليهودية المنتجات الكيميائية والأجهزة الكهربائية والأجهزة العلمية والبصرية والأسمدة والورق والبلاستيك، والصناعات الغذائية وصناعة النسيج والملابس وصقل الماس، وتمتلك الحكومة مؤسسات تصنيع المعدات التي يستعملها الجيش، وأهم المراكز الصناعية في فلسطين المحتلة: تل أبيب، وحيفا، والقدس.
الزراعةُ
الزراعة
في عهد الانتداب البريطاني، كان أكثر من نصف القوى العاملة الفلسطينية يعملون في الزراعة. ولكن بعد استيلاء اليهود على الأراضي، وطرد أصحابها، واستعمال الآلات في العمليات الزراعية، انخفض توظيف الزراعة حيث لم تتجاوز نسبته 2.7% من القوى العاملة، وتمثل الزراعة نحو 2.6% فقط من الناتج الوطني الإجمالي؛ بسبب تفوق مساهمة القطاعات الأخرى لا سيما الصناعة وصناعة الخدمات.
ومن أهم الحاصلات الزراعية التقليدية في فلسطين: الحمضيات والفواكه الأخرى والخضراوات والحبوب، كما تطور إنتاج القطن واللحوم والدواجن والبيض.
الري
أقام اليهود عددا من مشاريع الري الحديثة على حساب الأراضي والمياه العربية، حيث قاموا بتجفيف منطقة الحولة وسحبوا مياه نهر الأردن من طبرية وأقاموا مشاريع على الأنهار الساحلية، واستعملوا الآلات والطرق الحديثة في الزراعة، كما سيطروا على مياه الضفة الغربية وقطاع غزة بعد احتلالهما في عام 1967م، ثم سحبوا مياه الليطاني بعد احتلال جنوبي لبنان في عام 1982م.
وصارت فلسطين المحتلة تنتج معظم ما يحتاج إليه السكان من الغذاء. وتساهم الصادرات الزراعية في توفير أرصدة لاستيراد ما تحتاج إليه الدولة من الأغذية الأخرى.
التعدينُ
التعدين
يعتبر البحر الميت، وهو أكثر بحار العالم ملوحة، أهم مصادر التعدين في فلسطين المحتلة، وكانت حكومة الانتداب البريطاني قد منحت امتياز استثمار مياه البحر الميت لشركة يهودية منذ الثلاثينات؛ فأنتجت البروم والمغنيسيوم والبوتاس وملح الطعام.
ويعتبر البوتاس الذي يستعمل في صنع الأسمدة أهم هذه الأملاح، كذلك يستخرج الفوسفات والنحاس والكاولين والجبس في منطقة النقب.
مصادرُ الطاقةِ
مصادر الطاقة
تعتبر فلسطين المحتلة فقيرة في مصادر الطاقة؛ فهي تفتقر إلى الفحم الحجري، كما أن مواردها من النفط والغاز الطبيعي ومن الموارد الكهرومائية محدودة، ومع ذلك فقد منحت حكومة الانتداب البريطاني (منذ الثلاثينات) امتياز استغلال مياه نهر الأردن (أو مشروع روتنبرج لتوليد الطاقة الكهربائية) لشركة يهودية، وقد دأبت هذه الشركة، منذ عهد الانتداب، على إنتاج ما يغطي حاجة فلسطين من الطاقة الكهربائية ويفيض، وتعتمد الحكومة اليهودية اليوم في تلبية حاجتها من الطاقة على النفط الخام والفحم الحجري المستوردين.
التجارةُ
التجارة
تستورد فلسطين المحتلة أكثر مما تصدر؛ ولذا فإن ميزانها التجاري سالب دائما، وأهم مستورداتها هي: الأسلحة، والآلات والتجهيزات العسكرية، والمنتجات الكيميائية، والماس الخام، والحديد والمعادن، والنفط، والسفن، والسيارات، والأدوية.
وأهم الصادرات هي: الحمضيات، والفاكهة، والخضراوات، والمنتجات الكيميائية، والماس المصقول، والتجهيزات الإلكترونية، والأسمدة، والتجهيزات العسكرية، والأغذية المحفوظة، والمنسوجات والملابس.
النقلُ وَالاتصالاتُ
النقل
تمتلك فلسطين المحتلة نظام نقل متقدم كي يخدم تحركات الجيش اليهودي وسرعة الأداء في أعمال النقل، فالطرق المعبدة تصل بين جميع الأنحاء. ويتم تأمين النقل العام داخل المدن وفيما بينها بواسطة الحافلات.
وانتشر استعمال السيارات الخاصة كثيرا.
وقد بني مطار اللد في عهد الانتداب البريطاني، وهو المطار الدولي في فلسطين. كما تم تحويل مطار قلنديا الدولي إلى مطار داخلي بعد الاستيلاء عليه في عام 1967م وإنشاء مطار داخلي آخر في إيلات (أو أم الرشاش)، ويوجد في فلسطين ثلاثة موانئ عميقة هي: ميناء حيفا الذي أنشئ في بداية الثلاثينات من القرن العشرين الميلادي، وميناءا أسدود وإيلات اللذان اكتمل بناؤهما في الخمسينات.
الاتصالات
نظام الاتصالات في فلسطين المحتلة متطور إلى حد كبير، ويوجد بها نحو عشرين صحيفة يومية يصدر نصفها تقريبا بالعبرية والباقي بالعربية أو الييدية أو بإحدى اللغات الأجنبية كالإنجليزية، وتسيطر الحكومة على الإرسال الإذاعي والتلفازي، وقد استعمل اليهود محطة الإرسال العربية فور احتلال القدس الشرقية مباشرة.
عَلَمُ الدولةِ وشعارُهَا
العلمِ الفلسطيني


ألوان العلم الفلسطيني
كان هذا العلم هو العلم العربي الأول الذي اقترحه العرب ليدل على القومية العربية، حيث تشير الألوان (الأبيض والأسود والأخضر) إلى العهود العربية الزاهرة وهي الأموي والعباسي والفاطمي، ويشير المثلث الأحمر إلى العهد الهاشمي.
النشيدُ الوطنِيُّ
السلامُ الوطنيُّ الفلسطينيُّ
السلام الوطني الفلسطيني
هو من كلمات: سعيد المزين «فتى الثورة»، والموسيقى للموسيقار المصري علي إسماعيل
بلادي بلادي
بلادي يا أرضي يا أرض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
بعزمي وناري وبركان ثاري
وأشواق دمي لأرضي وداري
صعدت الجبالا وخضت النضالا
قهرت المحالا عبرت الحدود
بلادي بلادي
بلادي يا أرضي يا أرض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
بعزم الرياح ونار السلاح
وإصرار شعبي بأرض الكفاح
فلسطين داري فلسطين ناري
فلسطين ثاري وأرض الصمود
بلادي بلادي
بلادي يا أرضي يا أرض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
بحق القسم تحت ظل العلم
بأرضي وشعبي ونار الألم
سأحيا فدائي وأمضي فدائي
وأقضي فدائي إلى أن تعود
بلادي بلادي
بلادي يا أرضي يا أرض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الكويت

بطاقةُ تعارفٍ نُبذةٌ عَنِ الكويتِ لمحة عامة للكويت دولة الكويت هو اسم الدولة، وعاصمتها هي الكويت، والشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح هو رئيس الدولة، والنظام الدستوري الملكي هو نظام الحكم المتبع بها، وهي تقع في منطقة الشرق الأوسط، وتطل على دول الخليج العربي، بين العراق والمملكة العربية السعودية وتبلغ مساحتها 17820 كيلو متر مربع. الثروات الطبيعية الكويتية هي البترول، والأسماك، والغاز الطبيعي. ويبلغ عدد سكان الكويت نحو 3.010.000 نسمة تقريبا حسب إحصاء عام 2006م، والعملة الرسمية هي الدينار الكويتي، واللغة العربية هي اللغة الرسمية، واللغة الإنجليزية تستخدم بشكل واسع، وتبلغ نسبة المتعلمين حوالي 78.6%. سياسة الكويت في 19 يونيو 1961م استقلت الكويت من الاحتلال الإنجليزي، و25 فبراير 1950م هو اليوم الوطني، وفي 11 نوفمبر 1962م تم إقرار الدستور، ومجلس الأمة هو المجلس التشريعي بالكويت، وقد تأسس في عام 1938م، وله غرفة واحدة، وفي عام 1974م انضمت إلى الاتحاد البرلماني العربي، وكانت قد انضمت في عام 1964م للاتحاد البرلماني الدولي. السُّكانُ السكانُ سكان الكويت بلغ عدد السكا

اليمن

بطاقةُ تعارفٍ نُبذةٌ عَنِ اليمنِ نظرة عامة عن اليمن الجمهورية اليمنية هو اسم الدولة، وعاصمتها صنعاء، والرئيس علي عبد الله صالح هو رئيس الدولة، والنظام الجمهوري هو نظام الحكم. وتقع اليمن في قارة آسيا يحدها البحر العربي، وخليج عدن من الجنوب، والبحر الأحمر من الغرب وعمان من الشرق والسعودية من الشمال. وتبلغ مساحتها 527.970 كيلو مترا مربعا. الثروات الطبيعية اليمنية هي البترول، والأسماك، والملح الصخري، والرخام، والذهب، والرصاص، والنيكل، والنحاس. ويبلغ عدد السكان 21.426.000 نسمة، والريال اليمني هو العملة الرسمية، واللغة العربية هي اللغة الرسمية، وتبلغ نسبة المتعلمين 54%. سياسة اليمن استقلت اليمن في 22 مايو 1990م من الاحتلال البريطاني، واليوم الوطني هو 22 مايو. وفي 16 مايو 1991م تم إقرار الدستور. وقد تأسس مجلس النواب في عام 1969م. وفي عام 1975م انضمت للاتحاد البرلماني العربي، وفي عام 1975م انضمت للاتحاد البرلماني الدولي. السُّكانُ السكان عدد سكان اليمن بلغ عدد سكان اليمن وفق تقديرات عام 2006م، 21.426.000 نسمة يتوزعون في جهات اليمن المختلفة، حيث بلغت نس