بطاقةُ تعارفٍ
نُبذةٌ عَنِ الكويتِ
لمحة عامة للكويت
دولة الكويت هو اسم الدولة، وعاصمتها هي الكويت، والشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح هو رئيس الدولة، والنظام الدستوري الملكي هو نظام الحكم المتبع بها، وهي تقع في منطقة الشرق الأوسط، وتطل على دول الخليج العربي، بين العراق والمملكة العربية السعودية وتبلغ مساحتها 17820 كيلو متر مربع.
الثروات الطبيعية الكويتية
هي البترول، والأسماك، والغاز الطبيعي.
ويبلغ عدد سكان الكويت نحو 3.010.000 نسمة تقريبا حسب إحصاء عام 2006م، والعملة الرسمية هي الدينار الكويتي، واللغة العربية هي اللغة الرسمية، واللغة الإنجليزية تستخدم بشكل واسع، وتبلغ نسبة المتعلمين حوالي 78.6%.
سياسة الكويت
في 19 يونيو 1961م استقلت الكويت من الاحتلال الإنجليزي، و25 فبراير 1950م هو اليوم الوطني، وفي 11 نوفمبر 1962م تم إقرار الدستور، ومجلس الأمة هو المجلس التشريعي بالكويت، وقد تأسس في عام 1938م، وله غرفة واحدة، وفي عام 1974م انضمت إلى الاتحاد البرلماني العربي، وكانت قد انضمت في عام 1964م للاتحاد البرلماني الدولي.
السُّكانُ
السكانُ
سكان الكويت
بلغ عدد السكان وفقا للنتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 1995م 1.575.983 نسمة.
وقدر قطاع الإحصاء والمعلومات بوزارة التخطيط عدد السكان في منتصف عام 1997م بحوالي 1.809.270 نسمة.
وقد شهد عدد سكان الكويت نموا كبيرا خلال الثلاثين عاما الماضية، ففي عام 1965م كان عدد السكان 467.399 نسمة، ارتفع إلى 994.837 نسمة في عام 1975م، وبلغ 1.697.301 نسمة في عام 1985م، ثم انخفض إلى 1.575.983 في عام 1995م.
وخلال الفترة من 1965م إلى 1975م، بلغت الزيادة الكلية لسكان الكويت 527.438 نسمة، بمعدل نمو سنوي متوسطه 7.8%.
وبلغت الزيادة الكلية لعدد السكان في الفترة ما بين 1975 و1985م 702.464 نسمة؛ أي بمعدل نمو سنوي متوسطه 5.5%.
وقد بلغ عدد سكان الكويت إلى 3.010.000 نسمة تقريبا حسب إحصاء عام 2006م، منهم 1.010.000 نسمة هو عدد السكان الكويتيين والباقي من الوافدين والأجانب.
تناقص عدد السكان
وبمقارنة عدد السكان بين عامي 1985 و1995م، يتبين حدوث نقص بلغ 121.318 نسمة بنسبة مقدارها 7.1%.
ولكن زاد عدد الكويتيين 185.347 نسمة بنسبة 39.4% بينما تقلص النقص في عدد غير الكويتيين 306.665 نسمة بنسبة مقدارها 25%، ويعود ذلك إلى ثبات معدل نمو السكان الكويتيين والنزوح الجماعي لغير الكويتيين عقب الاجتياح العراقي لدولة الكويت.
أصل سكان الكويت
ينتمي معظم سكان الكويت من حيث التكوين السلالي إلى العرب المسلمين الذين يتركزون في العاصمة وبجوار حقول النفط ومعامل التكرير، وينقسم العرب إلى فئتين: الأولى المواطنون، والثانية العرب من البلاد العربية المجاورة وبخاصة من فلسطين المحتلة (حتى حرب الخليج الثانية في عام 1991م) حيث بلغ عددهم أكثر من 294.080 نسمة في عام 1988م.
ويقطن الكويت بالإضافة إلى أولئك فئة بدوية لم تحصل على الجنسية الكويتية ويعرفون بـ «البدون» أي دون جنسية.
كما توجد بالكويت أعداد كبيرة من البلوخ معظمهم من باكستان، وأعداد أخرى من السلالة الدرافيدية من الهند، إلى جانب عدد كبير من السلالة الفارسية من إيران.
الدينُ
الدين
الإسلام هو الدين الرسمي لدولة الكويت، وقد بلغت نسبة المسلمين بالكويت في إحصاء عام 1980م نحو 92% من جملة السكان، ويشكل النصارى حوالي 6% من جملة السكان، ويتبعون الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وهم من المذهب اللاتيني، والمذهب الأنجليكاني، والمذهب السرياني، وكنائس النصارى الأخرى كالأرمن، واليونان، والأقباط من نصارى البلاد العربية المجاورة وبعض النصارى من أمريكا.
حرية الدين بالكويت
يشكل أتباع الديانات الأخرى في الكويت 2% من جملة السكان طبقا لإحصاء عام 1980م.
ويتكون معظمهم من الهنود الذين يدينون بالهندوسية، إلى جانب أتباع المذاهب والديانات الأخرى غير المسلمة.
ويصون الدستور الكويتي حرية ممارسة العبادات والمذاهب الدينية المختلفة في حدود العادات السائدة، وبشرط ألا تخالف الأخلاق والنظام العام.
اللغةُ
اللغـة
تعد اللغة العربية اللغة الرسمية في الكويت، ويتحدث بها كل الكويتيين تقريبا إلى جانب السكان غير الكويتيين من المقيمين في البلاد، وتبلغ نسبة من يتحدثون العربية 78% من جملة السكان.
وتستخدم اللغة الإنجليزية لغة ثانية في البلاد سواء في المراكز التجارية أو بين السكان المثقفين، إلى جانب استخدامها لغة أجنبية في المدارس والجامعات.
التقدُّمُ الحضاريُّ
الحضرية
تعد الكويت من الدول التي حققت تطورا سريعا جدا في ظاهرة الحضرية (أو سكنى المدن).
وقد استفادت الكويت جيدا من ثروتها النفطية في نشر الرخاء في المجتمع حتى تحول بسرعة من مجتمع يقوم على البداوة في الداخل وعلى الصيد والتجارة عند الساحل إلى مجتمع من سكان المدن الذين يكونون غالبية سكان البلاد 97%، ويشتغلون بالخدمات الخاصة والوظائف والأعمال الإدارية الحكومية، كما يعملون في الأنشطة التجارية والصناعية.
القوى العاملة في الكويت
بلغت نسبة قوة العمل في الكويت في عام 1995م نحو 47.4% من جملة عدد السكان، أو ما يعادل 746.408 نسمات، وهي نسبة مرتفعة بالقياس إلى مثيلاتها في الدول الأخرى، وقد كان عدد القوى العاملة في الكويت في عام 1985م 670.385 نسمة.
وكانت هناك أعداد قليلة من النساء الكويتيات يعملن في وظائف خارج المنـزل أو يتلقين تدريبا عمليا أو ثقافيا حتى منتصف القرن العشرين.
أما في الوقت الحاضر فقد أصبحت هناك أعداد متزايدة من النساء يعملن في الوظائف الحكومية وفي مكاتب الأعمال الخاصة، ويحصلن على الدرجات العلمية الجامعية.
التعليم الكويتي
تتميز الكويت بأن التعليم فيها مجاني إجباري لمدة ثماني سنوات من سن السادسة إلى سن الرابعة عشرة، ويبلغ عدد المدارس في مختلف مراحل التعليم نحو ألف مدرسة ومعهد.
وكانت أعداد التلاميذ الكويتيين المنتظمين بالدراسة قليلة خلال الخمسينات من القرن العشرين، لكن زيادة عائدات النفط مكنت الحكومة الكويتية من إنشاء العديد من المدارس بحيث ارتفعت نسبة الأطفال المنتظمين بالدراسة في التعليم الإلزامي إلى 85%، وارتفعت نسبة تلاميذ المرحلة المتوسطة والثانوية إلى 90% من جملة من هم في سن التعليم.
التعليم العالي بالكويت
افتتحت جامعة الكويت في عام 1966م وبلغ عدد الطلبة الذين تخرجوا فيها 12.301 (منهم 7483 من الإناث) خلال الفترة من 1969 - 1983م، كما بلغ عدد الطلبة بها أكثر من 11.000 طالب وطالبة في عام 1995م، ويتلقى التعليم العالي بالخارج أكثر من 2000 كويتي.
وتنفق الكويت على التعليم حوالي ثلاثمائة مليون دينار كويتي سنويا، وهي تعادل نحو 7% من جملة النفقات العامة بالدولة.
نسبة الأمية بالكويت
تتميز الكويت بانخفاض نسبة الأمية بين السكان بشكل واضح، فطبقا لتقديرات عام 1996م بلغ معدل الأمية بين البالغين 20.3% (16.7% من الذكور، 23.93% من الإناث).
وهو مستوى منخفض إذا قورن بكثير من البلدان، كما بلغ عدد مراكز محو الأمية للصغار والكبار البالغين 105 مراكز في عام 1986م تضم حوالي 32.000 تلميذ.
البحث العلمي في الكويت
تضم الكويت سبع مؤسسات للبحث العلمي، وثلاث مكتبات عامة، وأربعة متاحف عامة هي: متحف الكويت الوطني، والمتحف الأثري في جزيرة فيلكا، والمتحف الإثنوجرافي في جزيرة فيلكا، ومتحف العلوم التربوية، كما توجد كليتان جامعيتان هما: كلية الدراسات التكنولوجية، ومركز الملاحة والاتصالات الهاتفية الكويتي.
الرعاية الاجتماعية بالكويت
تتمتع الكويت بنظام جيد للرعاية والضمان الاجتماعي، ويغطي قانون المساعدات العامة كل المواطنين الكويتيين، حيث كان يقدم العلاج الصحي المجاني للسكان حتى عام 1984م، عندما أعلن أن على المريض دفع 40% من تكاليف العلاج الطبي.
ويتميز المستوى الصحي في الكويت بأنه مرتفع جدا، ويرقى إلى مستوى الدول المتقدمة. فهناك طبيب لكل 533 نسمة من السكان، وبعد أن كان عدد الأطباء بالكويت أربعة فقط في عام 1949م صار 3043 طبيبا في عام 1994م.
وقد ارتفع عدد المستشفيات من عشرة فقط في عام 1949م، إلى 69 مستشفى و25 مركزا طبيا متخصصا، كما ارتفع عدد الأسرة إلى 6952 سريرا، وزاد عدد أعضاء هيئات التمريض إلى 8831 ممرضا وممرضة.
الإعلام الكويتي
عدد المحطات التلفازية في الكويت ثلاث محطات، والأجهزة التلفازية 800.000 جهاز، وأجهزة الإذاعة مليون جهاز، وأجهزة الهاتف 420.000 جهاز، وعدد الصحف 85 صحيفة ومجلة من أهمها: الوطن، والأنباء، والرأي العام، والقبس، والكويت، والهدف، اليقظة، والأمة، والعربي، وأسرتي.
وكالات الأنباء: وكالة الأنباء الكويتية. دور النشر: دار حكومية، وخمس دور أهلية.
النظامُ السياسيُّ
آل صباح
نشأة الكويت
في عام 1613م نشأت الكويت في الطرف الشمالي الغربي للخليج العربي، وذلك حينما توافدت مجموعة من الأسر والقبائل إلى هذه المنطقة قادمة من شبه الجزيرة العربية، وبعد فترة اختارت القبائل حاكما لها من أسرة آل الصباح وظلت هذه الأسرة تحكم الكويت منذ منتصف القرن الثامن عشر.
وأجريت أول انتخابات تشريعية في الكويت في عام 1938م ووضعت مسودة للدستور كانت أهم بنوده تنص على التخلص من التبعية للاحتلال البريطاني إلا أن الحرب العالمية الثانية أخرت الحياة النيابية الكويتية، واكتفي فقط بمجلس استشاري آنذاك.
اتفاقية الدفاع والصداقة
في عام 1960م وافقت بريطانيا للحكومة الكويتية على إقامة علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول العربية، كما تخلت لتلك الحكومة عن حق حماية الأجانب المقيمين على أرضها، وتفاوض الشيخ عبد الله الصباح مع بريطانيا من أجل الاستقلال، وتوصل الجانبان إلى معاهدة وقعت في 19 يونيو 1961م ألغت بريطانيا بموجبها معاهدة 1899م ووقعت بدلا منها اتفاقية «الدفاع والصداقة» واعترفت بالتالي باستقلال الكويت.
إعلان الدستور الكويتـي المؤقت
في عام 1962م أعلن الدستور الكويتي المؤقت الذي يجعل من الأمير عبد الله سالم الصباح رئيسا للدولة والحكومة، وينص الدستور على أن الكويت إمارة وراثية محصورة في الذكور من خط مبارك من عائلة الصباح وذلك بولاية العهد، ويعين ولي العهد بتزكية من أحد أعضاء الأسرة، ثم تعرض التزكية على مجلس الأمة في جلسة خاصة، وتتم مبايعة ولي العهد بموافقة أغلب الأعضاء، ثم يصدر مرسوم أميري بهذا التعيين، وتتم الإجراءات خلال سنة من توليته.
مدينة الكويت
هي العاصمة وتضم مناطقها القديمة: دسمان، والشرق، والصوابر، والمرقاب، والقبلة، والصالحية، والوطية، وضواحي مدينة الكويت وأغلبها حديثة، وهي: بنيد القار، والدسمة، والدعية، والمنصورية، وضاحية عبد الله السالم، والنزهة، والفيحاء، والشامية، والروضة، والعديلية، والخالدية، وكيفان، والقادسية، وقرطبة، والسرة، واليرموك، والشويخ، والري، وغرناطة، والصليبيخات، والدوحة، والنهضة، ومدينة جابر الأحمد.
محافظة حولي
وفيها: حولي، والنقرة، والسالمية، والبدع، وميدان حولي، والشعب، والجابرية، والرميثية، وسلوى، وبيان، وضاحية مبارك العبد الله، ومشرف، وحطين، والشهداء، والزهراء، والسلام. محافظة الجهراء، وفيها: الجهراء، والصليبية، والقصر، وتيماء، والنسيم، والنعيم، والعيون، وكاظمة، والواحة، والمغرة، ومدينة الحرير (أو الصبية)، ومدينة المطلاع، وضاحية سعد العبد الله، وكبد، والعبدلي، والسالمي، والقيروان.
محافظة الفروانية
وفيها: الفروانية، وأبرق خيطان، وخيطان الجنوبية، والعميرية، والرابية، والرحاب، وأشبيلية، وجليب الشيوخ، وضاحية عبد الله المبارك، والشدادية، والفردوس، والعارضية، وضاحية صباح الناصر، والأندلس، والرقعي.
والدوغة هو الاسم القديم لمنطقة الفروانية في الكويت، وهذا الاسم أطلق عليها؛ لأنها كانت مشهورة بحفرها التي يحرق فيه الفخار، ويعني الاسم السخام الذي يحيط هذه الحفر من أثر الحرق.
محافظة مبارك الكبير
وفيها: ضاحية صباح السالم، والمسيلة، والفنيطيس، والعدان، والقصور، والقرين، ومبارك الكبير، وصبحان، والوسطى، وجنوب الوسطى.
محافظة الأحمدي، وفيها: الأحمدي، وأبو الحصانية، وأبو فطيرة، والفنطاس، وضاحية جابر العلي، والظهر، والعقيلة، وأبو حليفة، وهدية، والرقة، وضاحية فهد الأحمد، والصباحية، وجنوب الصباحية، وأم الهيمان، وضاحية علي صباح السالم، والفحيحيل، والمنقف، وميناء عبد الله، والشعيبة، والزور، والوفرة، ومدينة صباح الأحمد، ومدينة الخيران، والوفرة، والنويصيب.
والدمنة هو الاسم القديم لمدينة السالمية بالكويت وتعني اللؤلؤة، وتشتهر السالمية بأنها عروس مناطق الكويت لكثرة مراكز التسوق بها وفخامتها المعهودة.
نظامُ الحكمِ
الحكومة الكويتية
يحكم الكويت حاكم يعرف باسم الأمير، ويختار من بين أفراد الأسرة الحاكمة، وله ولي عهد يجب أن يعين خلال سنة من تعيين الأمير الجديد، ويعين الأمير رئيس الوزراء، كما يعين الوزراء بناء على توصية من رئيس الوزراء، كما يصدر الأمير القوانين، ولا تكون لها قوة نافذة إلا بعد نشرها في الجريدة الرسمية، كما ينشئ الأمير المؤسسات العامة، ويصدق على القوانين التي يوافق عليها مجلس الأمة، كما يصدر القانون بإعلان الحرب بعد موافقة المجلس.
ويقوم رئيس الوزراء والوزراء بتحمل الأعباء الحكومية، وتفرض على الوزراء قيود على ممارسة الأنشطة التجارية، منها منعهم من بيع العقارات إلى الحكومة.
صدور الدستور الكويتـي
في 16 نوفمبر 1962م صدر دستور الكويت، وطبقا لهذا الدستور تتركز السلطة التنفيذية في يد أمير البلاد، بينما تتركز السلطة التشريعية في يد مجلس الأمة الذي يتكون من 50 عضوا، ويتم اختيار أعضائه بالانتخاب لمدة أربع سنوات عن طريق جميع الكويتيين غير الأميين الذكور فوق سن 21 سنة، عدا أفراد القوات المسلحة والشرطة الذين ليس لهم حق الانتخاب.
تقسيم الكويت إداريا
تنقسم الكويت إلى خمس محافظات إدارية حسب إحصاء عام 1995م، وأكبر هذه المحافظات مساحة هي محافظة الجهراء التي تشغل 11.323.7 كم²، وسكانها 224.205 أفراد، وتليها محافظة الأحمدي التي تشغل 5138 كم²، وسكانها 263.806 أفراد، وعاصمتها مدينة الأحمدي، ثم محافظة حولي وتشغل 358 كم²، وتضم أكبر عدد من السكان بين المحافظات الخمس إذ يبلغ عدد سكانها 466.923 نسمة، ثم محافظة العاصمة وتضم مدينة الكويت والجزر الكويتية التسع، وتبلغ مساحتها 998 كم²، وعدد سكانها 192.800 نسمة، وعاصمتها مدينة الكويت العاصمة، ومحافظة القروانية وعدد سكانها 428.249 نسمة، وتبلغ مساحة جزر وربة وبوبيان 900 كم².
القضاء الكويتي
تتبنى الكويت نظام عدالة مرن يغطي كل مستويات المحاكم منذ سنة 1960م، ومنذ ذلك الحين أنشئت محكمة إسلامية واحدة تطبق الشريعة الإسلامية، ولجان في أقسام الأمن العامة لفض المنازعات العامة والخلافات التجارية، وفي عام 1982م كان بالكويت 46 مستشارا و82 قاضيا.
أما الأنماط المختلفة من المحاكم العاملة في الكويت، فأهمها: محاكم العدل الصيفية، وتوجد محكمة في كل محافظة بالكويت تكون قسما أو أكثر يرأس كلا منها قاض واحد، وتنظر هذه المحاكم في المنازعات المدنية والتجارية، وحكمها نهائي في الحالات التي لا تتعدى 500 دينار كويتي وفي القضايا العاجلة، ثم محاكم درجة أولى، ويتم فيها النظر في النـزاعات التي لا تزيد فيها المنازعات عن 1000 دينار كويتي، وفيها سبعة أقسام تنظر في المنازعات الشخصية والمدنية والتجارية ونزاعات العمل ومشاكل الإيجار، وهناك أيضا المحكمة العليا، ومحكمة الاستئناف، والمحكمة الدستورية، ثم محكمة المرور.
القوات المسلحة الكويتية
كان عدد أفراد القوات المسلحة في يونيو عام 1996م يقدر بنحو 15.300 فرد، منهم 11.000 في الجيش، و2490 فردا في القوات الجوية، 1810 أفراد في القوات البحرية، كما كان يوجد حرس وطني.
وقد بلغت ميزانية الدفاع في عام 1991م حوالي 3787 مليون دينار كويتي بما في ذلك التعهد بتعويض تكاليف القوات المسلحة الأجنبية المكونة من فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة الاجتياح العراقي.
ويوجد في الكويت خدمة إلزامية يؤديها المواطنون الكويتيون لمدة سنتين، تنخفض إلى سنة واحدة لطلبة الجامعات.
تاريخُ الدولةِ
تاريخُ الكويتِ القديمِ
نبذة عن تاريخ الكويت
الكويت دولة عربية، تتمتع بعضوية الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وعلى الرغم من أن الكويت كانت تعد من الدول الفقيرة حتى الحرب العالمية الثانية، إلا أنها أصبحت اليوم من أكثر بلاد العالم ثراء وتقدما.
تقع الكويت على الساحل الغربي من الخليج العربي، يحدها العراق من الجانبين الشمالي والغربي، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، أما من جهة الشرق فإن دولة الكويت مفتوحة على الخليج العربي، ويبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب نحو 135كم، ومن الشرق إلى الغرب نحو 150كم. أما مساحتها فهي 17.818كم².
وقد أتاح هذا الموقع المتميز لدولة الكويت الفرصة في أن تكون جسرا، يربط جزيرة العرب وبلاد الرافدين بالبحر وبآسيا وإفريقيا، كما مكنها من التأثير على التجارة البحرية التي تمر بالخليج دخولا وخروجا.
والمعروف أن آل الصباح وآل خليفة، حكام البحرين، ينتسبون كلهم إلى قبيلة عنـزة وهي من أكبر القبائل العربية وأكثرها أصالة، ويرتقي نسبها إلى عناز بن وائل.
وقد هاجر آل الصباح وآل خليفة من موطنهم في الهدار في مقاطعة الأفلاج في نجد، واتجهت الأسرتان في بادئ الأمر إلى قطر ثم نزحتا عنها، وأخذتا تنتقلان على شاطئ الخليج العربي حتى بلغتا كوت (حصن) ابن عريعر وأقامتا فيه، ومن هنا جاءت تسمية الكويت.
تاريخ الكويت القديم
وجدت بعض الآثار في جزيرة فيلكا (مؤخرا) يعود تاريخها إلى عام 5000 ق.م، كأختام الهند المربعة المعروفة، والأختام الأسطوانية التي كانت مستخدمة عند السومريين، يضاف إلى ذلك وجود أعمدة إغريقية التصميم ونقوش باللغة الإغريقية أيضا، وقوالب صغيرة الحجم لرأس الإسكندر الأكبر، وتماثيل أخرى لبعض إلاهات الإغريق مثل: إفروديت (إلاهة الجمال) وإلاهة النصر، إلى غير ذلك من الآثار الإغريقية القديمة التي يعود تاريخها إلى نحو عام 250ق.م.
وكل هذه الآثار ربما عدت دليلا على أن الكويت كانت بوابة الخليج والممر إليه. وقد اكتشفت هذه الآثار البعثة الدنماركية التي أجرت عمليات التنقيب في قرية تل سعيد في عامي 1958 و1959م.
الحضارة الإغريقية بالكويت
وتدل هذه المجموعة من الآثار (ومثلها كثير) على وجود علاقة بين سكان الكويت القدامى ووادي الرافدين ووادي السند وبلاد اليونان أيضا.
ويرجح المؤرخون أن جزيرة فيلكا هذه كانت مركزا تجاريا هاما للإغريق، وأن الإسكندر الأكبر قد مر بها بسفنه أثناء فتوحاته لبلاد الشرق في عام 334ق.م.
أما في العصر الجاهلي فقد كانت تلك المنطقة التي تضم دولة الكويت الحالية جزءا من المنطقة التي اعتادت القبائل العربية أن تتجول فيها، ومن القبائل التي تجولت فيها قبائل بكر بن وائل، وأسد، وعنزة، وتميم، وكان الفرزدق الشاعر المعروف من شعراء هذه المنطقة.
الكويتُ فيمَا بيْنَ القرنيْنِ الخامسَ عشرَ وَالثامنَ عشرَ الميلادييْنِ
الكويت قديما
كانت البرتغال أول دولة أوروبية وصلت إلى الهند، وبعد قرن من ذلك التاريخ كان البرتغاليون قد كونوا لهم نفوذا في منطقة الخليج كلها، ودارت بينهم وبين العثمانيين معارك، انتهت بانتصار العثمانيين الذين كانوا قد احتلوا العراق في عام 1534م للاحتفاظ بميناء البصرة.
بداية الاهتمام بالكويت
وظل البرتغاليون محتفظين بعلاقاتهم التجارية مع الخليج، وتبعهم الفرنسيون والهولنديون والإنجليز، وازداد نفوذ الإنجليز بمرور الزمن، واهتموا بالكويت وبالبصرة؛ لأنهما أصبحتا تشكلان طريقا سريعا للاتصال بأوروبا، فكانت الرسائل البريدية والأمور العاجلة ترسل من الهند إلى الخليج (الكويت والبصرة)، ومنهما ترسل برا عن طريق الصحراء إلى سوريا وتركيا فأوروبا، وقد ترسل إلى اللاذقية، وتكمل الرحلة بحرا إلى اليونان، أو إلى إيطاليا، ومنهما عن طريق البر إلى بقية الأقطار الأوروبية.
وقد تنافست إنجلترا وفرنسا في استخدام هذا الطريق الذي يمر بالكويت غالبا حتى إن هذا التنافس كان من أسباب اندلاع حرب السنوات السبع بينهما؛ تلك الحرب التي استمرت من عام 1756م إلى عام 1763م.
الغارات البحرية على السفن التجارية
كان من آثار دخول الأوروبيين إلى منطقة الخليج واشتغالهم بالتجارة ظهور الغارات البحرية على السفن التجارية، وتذكر المراجع أن عددا من العرب المنتمين إلى قبيلة كعب قد جاءوا من وسط الجزيرة، واستقروا في شمالي الخليج العربي، وفرضوا سيطرتهم على شط العرب، وقاموا بعدد من الغارات على السفن الأوروبية بمياه الخليج، كما تذكر المصادر قصة أحد أبناء الكويت، ويدعى رحمة بن جابر، الذي أصبح سيد مياه الخليج، وله عدد كبير من الأتباع يصل عددهم إلى نحو ألفي رجل، وقد استقر في مقاطعة الأحساء وبنى قلعة حصينة أصبحت مقرا لقيادته.
التاريخُ الحديثُ للكويتِ
تأسيس دولة الكويت
تجمع الناس حول الكويت وكثرت أعدادهم، وقاموا باختيار حاكم لهم، وكان أول حاكم للكويت هو الصباح الأول، الذي أسس دولة الكويت الحديثة، وإليه ينسب آل صباح، وقد استمر حكمه للكويت من عام 1752م حتى عام 1762م.
وترجع بعض الوثائق التاريخية تأسيس الكويت إلى نحو مائة سنة قبل هذا التاريخ حيث تحدد بسنة 1022هـ، 1613م.
وبعد صباح الأول خلفه في حكم الكويت الشيخ عبد الله (من 1762 إلى 1815م)، الذي حكم الكويت لمدة أربعين سنة.
ومن عام 1815م حتى عام 1859م حكم الكويت الشيخ جابر الأول. وقد بلغت الكويت في عهده درجة من القوة جعلت الحكومة العثمانية (رغم سطوتها) تستعين به في استعادة البصرة، وإخماد الفتنة التي قامت فيها، وقد ازدهرت الكويت في عهده ازدهارا كبيرا وانتشر العمران، كما أكمل بناء السور الأول حول مدينة الكويت، وكان السور ضخما وله ستة أبواب، وتذكر المراجع أن الإنجليز هبطوا إلى الكويت في عهده وحاولوا إقناعه بحمل الراية الإنجليزية فرفض.
توالي الحكام على الكويت
وبعدما توفي صباح الأول خلفه ابنه صباح الثاني، ولم يستمر حكمه للكويت فترة طويلة، إذ توفي في عام 1864م، فأعقبه في حكم الكويت الشيخ عبد الله الثاني بن صباح الثاني، وكان الشيخ عبد الله يشرك إخوته في الحكم وفي إدارة البلاد، وقد أقام علاقات طيبة مع كل من العثمانيين والإنجليز، حتى أنعم عليه الباب العالي التركي بلقب قائم مقام في عام 1871م.
وبعدما توفي في عام 1880م، تولى حكم الكويت أخوه محمد بن صباح الثاني، وقد حاول أن يشرك أخويه جراحا ومباركا في الحكم.
وقد تعاون معه جراح إلى حد بعيد، وتحمل معه عددا من المسؤوليات في الدولة، أما مبارك فقد اختلف معهما، فأزاحهما واستولى على السلطة في عام 1301هـ، 1883م.
وقد ازدهرت الكويت في عهده، واستتب الأمن في الصحراء، وكثرت الثروة من التجارة والغوص.
النفوذُ البريطانِيُّ فِي الكويتِ
طمع بريطانيا في الكويت
اتسعت رقعة الإمبراطورية البريطانية في أواخر القرن التاسع عشر، وسيطرت على عدد كبير من الأقطار الآسيوية والإفريقية، وصارت تعرف باسم الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس، وطمعت بريطانيا في أن تكون الكويت تحت حمايتها، فأرسلت من يتفاوض مع الشيخ مبارك الذي كان حاكما للكويت في ذلك الوقت، ووقع الشيخ مبارك مع المبعوث البريطاني (حاكم بوشهر) اتفاقية تنص على أن الكويت دولة ذات حكم مستقل ذاتي تحت الحماية البريطانية، وقد تم توقيع تلك الاتفاقية في عام 1318هـ، 1899م.
وفي عام 1323هـ، 1904م عين الإنجليز معتمدا ساميا إنجليزيا.
عهد جابر الثاني بن مبارك
كان للشيخ مبارك جيش قوي قام بعدة معارك في الجزيرة والعراق، وكان له الفضل في تأسيس المدرسة المباركية في عام 1329هـ، 1911م، وفي عام 1334هـ، 1916م توفي الشيخ مبارك الصباح فأعقبه ابنه جابر الثاني بن مبارك الذي عمل على تخفيف الضرائب، وإصلاح علاقاته مع جيرانه؛ مما أدى إلى ازدهار التجارة في عهده، ولم تدم فترة حكمه طويلا، فقد توفي في عام 1336هـ، 1918م.
عهد سالم بن مبارك الصباح
تولى حكم الكويت بعد الشيخ جابر أخوه الشيخ سالم بن مبارك الصباح.
وأهم الأحداث التي جرت في عهده هي الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م).
وحينما نشبت الحرب كان لا بد لأي دولة من أن تتخذ موقفا؛ وقد اختار الشيخ سالم بن مبارك الصباح أن يقف مع الأتراك المسلمين، ضد البريطانيين والحلفاء، وقد ساهم هذا الموقف في تدهور علاقته مع البريطانيين.
ومما قام به الشيخ سالم للكويت أنه بنى حول الكويت سورا ثالثا لصد أعدائه، كما أنه دافع عن الكويت وعمل على رفعتها إلى أن توفي في عام 1339هـ، 1921م.
عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح
بعد وفاة الشيخ سالم بن مبارك الصباح تولى حكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح، وبدأ بإصلاح علاقات الكويت مع بريطانيا التي كانت قد ساءت أثناء حكم عمه الشيخ سالم.
كما وطد العلاقات بين الكويت والبلاد السعودية؛ ففي عهده تم ترسيم الحدود بين الكويت والبلاد السعودية، وكان ذلك في عام 1340هـ، 1922م.
كما تم تحديد المنطقة المحايدة بين القطرين الشقيقين، وتم الاتفاق على أن يتناصف القطران خيرات هذه المنطقة.
وأعطى الشيخ أحمد امتياز النفط في المنطقة المحايدة لشركة الكويت للنفط.
إنجازات الشيخ أحمد الجابر الصباح
لقد شهدت الكويت في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح تقدما كبيرا في كل المجالات، وبخاصة في المجالات المعمارية والثقافية والعلمية؛ ففي المجال الثقافي والعلمي تم تأسيس المدرسة الأحمدية في عام 1339هـ، 1921م، كما أنشئت مدرسة السعادة في عام 1343هـ، 1924م، وتلتها مدارس عديدة، وبدأ إرسال البعثات العلمية إلى الخارج، وانتداب المعلمين من سائر البلاد العربية للتعليم في الكويت، وتم إنشاء النادي الأدبي، والمكتبة الأهلية (أو مكتبة المعارف العامة الحالية).
وازداد الاهتمام بالجانب الصحي، وأنشئت المستشفيات العديدة وكان أهمها المستشفى الأميري الكبير.
نقطةُ التحوّلِ فِي تاريخِ الكويتِ
الشيخ أحمد الجابر الصباح والنفط
تنسب نقطة التحول في تاريخ الكويت الحديث إلى عصر الشيخ أحمد الجابر الصباح؛ فقد تم في عهده تركيز دعائم صناعة النفط، وتم منح امتيازه في عام 1353هـ، 1934م للشركة البريطانية المسماة بالشركة الأنجلو إيرانية لتعمل مع شركة الخليج الأمريكية، واتحدت الشركتان وكونتا شركة الكويت للنفط، وتم اكتشاف النفط في الكويت بمجهودات هذه الشركة في عام 1937م، وباكتشاف النفط بدأ التحول الحقيقي والسريع في حياة الكويت، وبدأ التغير العام والانتقال فانتشر العمران وأنشئت مدينة الأحمدي التي سميت باسم الشيخ أحمد الجابر الصباح. لقد عمل الشيخ أحمد على إشراك الكويتيين في الحكم؛ فتأسس مجلس شورى، وتبعه آخر عندما لم يوفق المجلس الأول، وأعقب بمجلس شورى ثالث، وقد أنشئت في عهد الشيخ أحمد الدوائر الحكومية المختلفة التي تقوم مقام الوزارات في البلاد الأخرى؛ ومنها دائرة البلدية، وهي أول دائرة تم تأسيسها، ودائرة المعارف، ودائرة الصحة، ودائرة الأوقاف. وكان عهده عهد استقرار ورخاء، وتوفي في عام 1369هـ، 1950م.
عهد الشيخ عبد الله بن سالم الصباح
خلف الشيخ أحمد الجابر الصباح في حكم الكويت الشيخ عبد الله بن سالم الصباح.
وازدادت الكويت تقدما على تقدمها، وازدادت الثروة، وازداد الاهتمام بالشئون الاجتماعية والثقافية، وزادت الدوائر الحكومية؛ فأنشئت دائرة الشئون الاجتماعية، والمطبوعات والنشر، والبريد والبرق والهاتف، والطيران المدني، والإسكان وزاد عدد المدارس، وتم إنشاء عدد كبير من المستشفيات الكبرى، وزادت محطات الكهرباء وتحلية المياه، ونظم الجيش والشرطة، وأنشئت الشركات الوطنية العديدة كشركة الخطوط الجوية الكويتية، وشركة الغاز الوطنية، وبنك الكويت الوطني، وغير ذلك.
عصر الاستقلال
يعد عصر الشيخ عبد الله سالم الصباح من أهم فترات تاريخ الكويت الحديث؛ فقد نالت الكويت استقلالها خلال عهده، وكان ذلك في 19 يونيو عام 1961م، وفي العام نفسه الذي تحررت فيه الكويت من الاستعمار البريطاني، التحقت بجامعة الدول العربية، وبعد عامين من استقلالها أصبحت الكويت عضوا في هيئة الأمم المتحدة (وهي العضو رقم 111).
ولعل أهم إنجازات الشيخ عبد الله السالم صدور دستور الكويت في عهده (في عام 1382هـ، 1962م)، وإقامة الحياة النيابية، فهو أبو الحياة الدستورية والشورية في تاريخ الكويت.
وفي عام 1965م توفي الشيخ عبد الله سالم الصباح.
عهد الشيخ صباح السالم الصباح
تولى حكم الكويت بعد الشيخ عبد الله سالم الصباح الشيخ صباح السالم الصباح، وقد ازداد عمران الكويت في عهده، وأصبحت لها شهرة عالمية وعلاقات اقتصادية وثقافية وسياسية واسعة مع كثير من أقطار العالم، وفي عهده أنشئت جامعة الكويت وبدأت الدولة مشروعات اقتصادية مع عدد من الدول العربية والآسيوية والإفريقية، كما قدمت الكويت إعانات لكثير من أقطار هذه القارات.
وبعد وفاته في 31 / 12 /1977م أصبح الشيخ جابر الأحمد الصباح أميرا على البلاد.
وقد قام بإنجازات عظيمة أكسبته حب الكويتيين وغير الكويتيين، كما أن موقف العالم بأسره ومساندته للكويت ضد اجتياح الجيش العراقي للكويت، جعل الشيخ جابر الأحمد الصباح معروفا في أرجاء العالم، وذلك من خلال رحلته الشهيرة للأمم المتحدة وخطبته للجمعية العامة خطبة مؤثرة.
احتلال العراق للكويت
يعتبر اجتياح قوات النظام العراقي للكويت واحتلاله في 1410هـ، 1990م من أكبر المحن التي مرت بها الكويت خاصة والأمة العربية عامة؛ إذ أدى ذلك إلى حرب الخليج الثانية بين العراق من جهة ودول التحالف من جهة أخرى.
وكانت حربا باهظة مكلفة للكويت والمملكة العربية السعودية والعراق، انتهت بهزيمة النظام العراقي.
مظاهر التحول في المجتمع الكويتي
حتى بداية الخمسينات من القرن العشرين كانت مدينة الكويت محصورة في سور له خمسة أبواب، وكانت الطرقات رملية وطينية، والمنازل مبنية في الغالب الأعم من الطين اللبن، ولا يتميز منها سوى قصر الحاكم المسمى بقصر السيف، وذلك نسبة إلى سيف البحر لوقوعه عليه.
وقد تم تخطيط الكويت الحديثة في عام 1951م، وتم تنفيذه تدريجيا، فأنشئت الطرق الواسعة والمباني الحكومية الكبيرة.
وقد تغير نمط السكن، فتحولت المنازل الكبيرة التي تسكنها أسرة واحدة إلى وحدات السكن المستقلة.
وكان حتما أن يؤثر التحول الحضاري في الكويت اجتماعيا، شأنه في ذلك شأن ما مس معظم دول العالم التي مرت بتجربة مشابهة.
ومن أمثلة التأثيرات أن نظام السكن المستقل أثر في وحدة الأسرة الكبيرة وترابطها نوعا ما.
وكان النظام الاقتصادي في السابق يقضي بأن تعيش الأسرة الكبيرة في منازل متجمعة معماريا حتى يمكن أن يقوم بعض الرجال بخدمة كل الأسرة، بينما يخرج الآخرون للغوص أو للرحلات التجارية، فأدى ذلك إلى ترابط اجتماعي وثيق، وبتحول نظم كسب العيش، أصبح من الممكن أن تعيش كل أسرة في سكن مستقل، فليس هناك ما يستدعي بقاء الرجال خارج البيت لأكثر من بضع ساعات في اليوم.
ولطبيعة نظام السكن الجديد وانشغال كل أسرة بشؤونها المباشرة إلى حد كبير فقد أصبحت الكويت تواجه مشكلات التراخي الحتمي في الترابط الاجتماعي وتعمل لحلها.
المعالِمُ الجغرافيةُ
التضاريسُ
موقع وسطح الكويت
تقع الكويت بين خطي عرض 28°، 30° شمالي خط الاستواء ممتدة لمسافة 12 درجة عرضية، في النطاق الصحراوي الحار، وبين خطي طول 46°، 48° شرقي خط جرينتش.
وتتكون معظم أراضي الكويت من أراض صحراوية جافة، حيث تغطي سطحها صخور رسوبية منبسطة في أغلب الأحيان، وتتخللها بعض المرتفعات القليلة غير المعقدة التركيب، وتنحدر بشكل عام انحدارا تدريجيا من الغرب إلى الشرق.
ويمكن تمييز النطاقات الأربعة التالية في الكويت: النطاق الساحلي والجزر الملحقة به، والنطاق الشمالي، والنطاق الغربي، والنطاق الجنوبي.
النطاق الساحلي
تتميز السواحل فيه بأنها منبسطة، متماثلة، ينفتح فيها خليج عميق يعرف باسم خليج الكويت وتقع في جنوبه الغربي مدينة الكويت العاصمة، وتمتد أمام مخرج خليج الكويت جزيرة فيلكا، وتتكون هذه السواحل (بشكل عام) من الرمال، كما تكون المياه أمام الساحل ضحلة غير عميقة، ويزداد عمق مياه الخليج العربي حول جزيرة بوبيان في شمالي الكويت على شكل أخوار، تعرف بخور الصبية في الغرب، وخور عبد الله في الشرق.
وتعد جزيرة فيلكا أكثر الجزر الكويتية أهمية، وتقع على بعد 19كم من الساحل.
أما أكبر الجزر فهي بوبيان وتقع في الشمال الشرقي من الكويت، وهي جزيرة غير مسكونة.
أما الجزر الأخرى فأهمها جزيرة مسكان التي تقع عند الطرف الشمالي لجزيرة فيلكا على بعد قليل منها.
النطاق الشمالي
هو يمتد من مدينة الكويت، باتجاه الشمال حتى الحدود الشمالية، ويتكون من أراض منبسطة تكتنفها بعض التلال، ويرتفع تدريجيا كلما اتجهنا نحو الغرب، وتقع في هذا النطاق بعض حقول النفط الكويتية وبخاصة حقل الروضتين، وحقل الصابرية، وحقل المجرة بالقرب من الحدود الكويتية العراقية.
النطاق الغربي
ويعرف بنطاق المرتفعات؛ حيث تظهر فوق أرضه مرتفعات لا يتجاوز ارتفاعها 300 متر فوق مستوى سطح البحر، ويخترقه وادي الباطن الذي يخترق البلاد في أقصى الغرب ممتدا من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي لمسافة 150كم² تقريبا، حيث ينتهي عند منطقة الرتق على مسافة 55كم من مدينة البصرة العراقية، ويضم هذا النطاق معظم الأجزاء الغربية التي تمثل أعلى أراضي الكويت، وتعد هضبة الدبدبة أعلى أجزاء هذا النطاق، وتقع في الركن الجنوبي الغربي من الكويت، وتمتد بطول 150كم وبعرض يبلغ 75كم.
النطاق الجنوبي
ويضم الركن الجنوبي الشرقي من الكويت، ويتكون من أراض رملية منخفضة، ومنبسطة بوجه عام، ويأخذ في الارتفاع كلما اتجهنا نحو الغرب، ويكاد يخلو هذا النطاق من النباتات إلا من بعض الحشائش الخشنة التي تنمو في فصل الربيع، وتعد هضبة الأحمدي أبرز معالم هذا النطاق، وتفصل الساحل عن التلال القبابية التي يعد برقان أهمها، وتتركز في هذا النطاق حقول النفط الكويتية كحقل المقوع والأحمدي، وحقل المناقيش، وحقل البرقان، وحقول أم قدير، وحقل الوفرة.
ويتميز هذا النطاق بأنه مأهول بالسكان والعمران حيث توجد فيه مدن: الجهراء، والبرقان، والأحمدي، والمعاديات، والمناقيش.
المياهُ
المياه الكويتية
لا يوجد في الكويت أنهار أو بحيرات، وتعاني البلاد من مشكلة المياه كما ونوعا، وتكاد تنعدم المياه السطحية تماما، بينما تتميز المياه الجوفية بأنها محدودة الكمية جدا، وأن معظمها مائل للملوحة، وتعد مياه آبار الروضتين والشقايا من أكثر المياه صلاحية للشرب، إلا أنها لا تكفي لتزويد الكويت بكل احتياجاتها، وكانت الكويت تحصل على المياه العذبة من أنهار العراق (أو شط العرب) عن طريق السفن التي تحملها إليها.
وقد اتجهت البلاد (منذ عام 1950م) إلى إنتاج المياه النقية عن طريق تحلية مياه البحر وخلطها بمياه الآبار، فأقامت مقطرات ضخمة في مدينة الكويت وفي الشعيبة تنتج أكثر من 300 مليون جالون في اليوم (18.000 مليون جالون في السنة في عام 1985م).
المياه الجوفية الكويتية
لقد تم اكتشاف مصدر جوفي كبير للمياه العذبة في عام 1960م؛ مما أدى إلى زيادة مصادر المياه النقية في الكويت.
وتحاول الكويت استغلال كل قطرة مياه متاحة لها؛ ولذلك فهي تعيد معالجة مياه الصرف الصحي كيميائيا للاستفادة بها في زراعة الأشجار حول المدن وعلى طول الطرق العامة، وقد نجحت الكويت في زراعة العديد من الأشجار لصد الرياح وحماية البلاد من الغبار.
المناخُ
المناخ الكويتي
تقع الكويت في نطاق مناخ الإقليم الصحراوي الحار، وتتميز درجة الحرارة في الكويت بفروق شديدة بين الشتاء والصيف؛ ففي الصيف ترتفع درجة الحرارة إلى 45°م، وتصل في بعض الأحيان إلى 50 °م، بينما تنخفض درجة الحرارة إلى الصفر المئوي في الشتاء في بعض الأحيان، ويزيد من صعوبة درجات الحرارة الصيفية وزيادة الإحساس بها ارتفاع الرطوبة النسبية في الهواء حيث تصل في بعض الأحيان إلى 80%.
الأمطار الكويتية
تتميز الكويت بندرة الأمطار التي تسقط عليها، ولا يزيد متوسط المطر السنوي على 109ملم حسب متوسطات الفترة من 1957- 1987م.
وتسقط معظم الأمطار خلال موسم الشتاء (نوفمبر - مارس)، وتسقط بعض الأمطار؛ بسبب الزوابع الرعدية التي تهب فجأة في أواخر فصل الربيع وفي أوائل الصيف، وتسمى السرابات، وتتسبب في بعض الأحيان في جريان السيول في الوديان الجافة.
الرياح
تسود الرياح الشمالية أنحاء الكويت طوال العام، كما تتأثر الكويت بالرياح البحرية (أو نسيم البحر) خلال النهار في فصل الصيف التي تتسبب في تخفيف حرارة السواحل. كما تتأثر البلاد بهبوب رياح محلية حارة محملة بالغبار تعرف باسم رياح الطوز، خلال فصل الربيع، وتتسبب في رفع درجة الحرارة وتضر بالنباتات، وتعوق المرور؛ بسبب كثرة ما تحمله من رمال وغبار يمنعان الرؤية إلى حد كبير.
الاقتصادُ
النفطُ وَالطاقةُ
النفط والطاقة في الكويت
يعد النفط أهم مصادر الطاقة في الكويت، وتأتي الكويت في المرتبة الرابعة بين دول العالم الإسلامي في إنتاج النفط بعد السعودية وإيران وإندونيسيا، وقد بلغ إنتاجها 85.709 مليون طن.
والملاحظ أن إنتاج الكويت من النفط الخام في تناقص مستمر، حيث كان الإنتاج 219 مليون طن في عام 1970م، و153 مليون طن في عام 1975م، ثم 122 مليون طن في عام 1980م.
ويفسر هذا الانخفاض في الإنتاج بسياسة المحافظة على الاحتياطي الموجود في البلاد، بهدف إطالة مدة استغلاله، إلى جانب آثار انخفاض الأسعار في أسواق النفط العالمية منذ بداية عام 1981م.
إنتاج النفط وتكريره
يعد إنتاج النفط أكثر الصناعات أهمية في الكويت؛ إذ يقدم النفط والمنتجات النفطية 94.3% من جملة عائدات التصدير، وبلغت احتياطيات النفط المؤكدة في الكويت في أوائل عام 1991م حسب تقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ما يعادل 9.4% من جملة الاحتياطي العالمي.
وتشكل منتجات تكرير النفط نحو 71% من إجمالي الصادرات النفطية بالكويت، والكويت تحتل الرتبة الثالثة بين دول العالم الإسلامي (بعد إيران والسعودية) من حيث طاقة تكرير النفط التي بلغت 30.7 مليون طن، وقد بلغ متوسط إنتاج الكويت من الغاز الطبيعي ستة ملايين طن، وتبلغ احتياطيات الغاز الطبيعي بالكويت 7332 مليون طن.
صناعة النفط بالكويت
وتعد صناعة النفط النشاط الاقتصادي الأول في الكويت، وتمتلك الحكومة معظم هذه الصناعة، وقد أدت صادرات النفط إلى رفع مستوى المعيشة وإلى تكوين معظم الثروة الكويتية، كما ساهم النفط في تقدم كثير من الصناعات كصناعة الأغذية، والمشروبات، والمخصبات، ومطاحن الدقيق، وفي تحلية مياه البحر.
آثار الحرب على النفط الكويتي
أدى الانخفاض الشديد في أسعار النفط خلال النصف الثاني من الثمانينات من القرن العشرين، إلى جانب آثار الاجتياح العراقي للكويت في أغسطس عام 1990م إلى خسارة كبيرة في عائدات التصدير وفي ميزانية الدولة.
ومع ذلك ما يزال النفط يمثل المورد الرئيسي لإيرادات الدولة. ويعد الغاز الطبيعي (الذي ينتج بارتباط مع النفط) المنتج الكويتي الثاني الأكثر أهمية.
أما الزراعة فقليلة الأهمية في الكويت؛ ولذلك تستورد البلاد معظم احتياجاتها الغذائية من الخارج.
وتمثل الاستثمارات الكويتية خارج البلاد، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والدول الأجنبية الأخرى، موردا هاما آخر للاقتصاد الكويتي إذ يدر عليها قدرا كبيرا من الأرباح كل عام.
فرص العمل الكويتية
يفتقر سكان البلاد إلى وجود فرص العمل الكثيرة خاصة في مجال النفط؛ بسبب إدارة معظم العمل بواسطة الآلات، وتحاول الحكومة الكويتية جاهدة توفير المزيد من الوظائف عن طريق دعم الأنشطة الاقتصادية الأخرى غير النفطية، ويشغل معظم الوظائف غير الكويتيين، في الوقت الحاضر ولذلك تهتم الحكومة الكويتية بالتعليم والتدريب المهني والوظيفي لتمكين الكويتيين من الحصول على الوظائف في المستقبل.
تنمية الصناعات الكويتية
كما تهدف حكومة الكويت إلى نمو الصناعات الجديدة التي تعتمد على النفط، وإلى بناء المزيد من المساكن، ومعامل تكرير النفط، والسفن الناقلة للنفط، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، ومشاريع تحلية المياه بقصد تنويع موارد الاقتصاد المحلي وعدم الاعتماد على سلعة واحدة للتصدير لتجنب الأزمات في السوق الدولية وانخفاض الأسعار.
الزراعةُ
الزراعة الكويتية
الزراعة في الكويت محدودة جدا، وتتركز في المنطقة المجاورة للجهراء؛ حيث تتوافر المياه العذبة في باطن الأرض، وتقدم الحكومة دعما كبيرا للمزارعين لحل المشكلات التي تعاني منها الزراعة كنقص المياه، وملوحة التربة.
المساحة المزروعة في الكويت
لا تزيد مساحة الأراضي المستغلة في الزراعة على 0.3% من جملة الأراضي القابلة للزراعة في الكويت، ففي عام 1985م بلغت مساحة الأرض المزروعة 20 مليون متر مربع، وكانت هناك 27 مزرعة ألبان تنتج 30،000 طن من الألبان الطازجة في السنة.
وتعمل الحكومة على زيادة مساحة الأرض الزراعية عن طريق استصلاح أجزاء من الأرض الصحراوية وتحويلها إلى أراض خصبة بواسطة الري، ومحاولة إنتاج المحاصيل الزراعية باستخدام الطرق الحديثة كالزراعة بالرش والتنقيط، كما يعملون على زراعة المحاصيل الزراعية في أواني الرمال التي يزودونها بالمياه وبغذاء النبات بدلا من التربة الطبيعية الخصبة، كزراعة الطماطم دون تربة، وإنشاء المزارع التجريبية للمحاصيل والحيوان.
حقيقة الزراعة الكويتية
تساهم الزراعة الكويتية بنسبة ضئيلة جدا في الدخل والإنتاج المحلي، حيث لا تزيد نسبتها على 0.4% فقط من جملة الناتج الوطني في عام 1995م.
كما أنها لا تستخدم إلا عددا محدودا من قوة العمل لا تزيد على 1.6% من جملة قوة العمل الكويتية.
وتنتج الكويت عددا محدودا من المحاصيل الزراعية، أهمها: الطماطم (12.000 طن)، والبصل الجاف (16.000 طن)، والخيار (36.000 طن)، والباذنجان (2800 طن).
الاقتصادُ الكويتِيُّ
الثروة الحيوانية الكويتية
تمتلك الكويت ثروة قليلة من الحيوانات؛ بسبب قلة المراعي الطبيعية والنقص في إنتاج الأعلاف، وقد بلغت أعداد الحيوانات التي تمتلكها الكويت في عام 1996م ما يلي: 19.879 رأسا من الماشية، 8000 رأس من الجمال؛ 308.000 رأس من الضأن؛ أكثر من 68.000 رأس من الماعز؛ و21 مليون دجاجة.
وكانت أهم المنتجات الحيوانية في عام 1996م ما يلي: 2،000 طن من لحوم الأبقار والجاموس؛ 26.000 طن من لحوم الضأن؛ 23.000 طن من لحوم الدواجن؛ 40.000 طن من ألبان الجاموس؛ 1000 طن من ألبان الماعز؛ 8000 طن من بيض الدجاج؛ 9000 طن من جلود الأغنام.
وهي كميات لا تكفي للاستهلاك المحلي؛ ولذلك تلجأ الكويت إلى الاستيراد لسد حاجات السكان.
صيد الأسماك في الكويت
يعد الصيد من الأنشطة الاقتصادية الهامة التي يعمل بها سكان الكويت منذ القدم، ويتم صيد كل كمية الأسماك من المياه المالحة من الخليج العربي أو من أعالي البحار، وقد بلغت جملة الإنتاج 10،800 طن في عام 1988م، انخفضت إلى 7.700 طن في عام 1989م، ثم زادت إلى 8،561 طن في عام 1993م، وهي كمية لا تكفي إلا لتغطية ربع الحاجات المحلية للاستهلاك؛ ولذلك تعتمد البلاد على الاستيراد باستثناء الجمبري الذي يزيد على حاجات السكان ويعد صيده من أهم الحرف غير النفطية، وتمتلك الكويت أسطولا صغيرا للصيد في المياه العميقة.
الصناعة الكويتية
تعد الصناعة من أهم الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها سكان الكويت، وتساهم الصناعة مع التعدين بنحو 50،4% من إجمالي الناتج الوطني الكويتي، منها 10،9% فقط لعمليات التصنيع. كما يستخدم هذا القطاع 7،8% من جملة قوة العمل.
وتشكل المنتجات النفطية المختلفة حوالي 70% من جملة النشاط الصناعي في الكويت، إلى جانب عمليات التصنيع الأخرى كالمعادن والمنتجات الغذائية، والسماد، ومواد البناء، والمواد البلاستيكية، والأدوية ومبيدات الحشرات.
التعدين الكويتي
يساهم هذا القطاع بنسبة 39.5% من إجمالي الناتج الوطني في الكويت، وإلى جانب النفط والغاز الطبيعي هناك كمية قليلة من الملح المكرر والصلب الخام، وتوجد في الكويت احتياطيات كبيرة من الذهب بلغت 2.46 مليون أوقية في عام 1970م زادت إلى أقصى مقرر لها فبلغت 3.99 مليون أوقية في عام 1975م، ثم انخفضت إلى 2.54 مليون أوقية في عام 1989م، وهو ما يعادل 4.75% من جملة احتياطيات الذهب بدول العالم الإسلامي جميعا.
التجارة الكويتية
تتميز التجارة الخارجية للكويت بزيادة صادراتها على وارداتها، وبوجود فائض واضح في ميزانها التجاري، وقد بلغت جملة قيمة الصادرات الكويتية في عام 1995م ما يعادل 12،815 مليون دولار، يساهم فيها النفط بنحو 94.3% من جملة الصادرات، كما تبلغ قيمة الصادرات من الماشية والمواد الغذائية التي يعاد تصديرها 50 مليون دولار، وتصدر إلى المملكة العربية السعودية وإيران.
وأهم شركاء تجارة التصدير: الهند (16،4% من جملة الصادرات في عام 1995م)، وهولندا، وإيطاليا، وسنغافورة، وإيران.
كما تشارك في تجارة التصدير: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وأستراليا، والبرازيل، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وكوريا، وباكستان، والفلبين، وتايوان، تركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
الواردات الكويتية
بلغت قيمة الواردات في عام 1995م نحو 7،666 مليون دولار، يتألف 41،2% منها من السيارات والآلات، و14% من السلع المصنوعة، و19،5% من المواد الغذائية، ومن السلع المصنوعة من الحديد والصلب، والمنسوجات والحيوانات الحية، ولا تفرض الكويت رسوما جمركية على الواردات.
وأهم شركاء تجارة الاستيراد: المملكة العربية السعودية، وأستراليا، والصين الشعبية، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإيطاليا، واليابان، وسوريا، وهولندا، وسويسرا، وتايوان، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
وبلغت نسبة مشاركة الولايات المتحدة في تجارة الاستيراد الكويتية نحو 16،1%. والكويت عضو في مجلس التعاون الخليجي، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ومنظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك)، ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
المال والمصارف
تشتهر الكويت بنشاط قطاع المال والمصارف فيها، ويوجد في الكويت سبعة من أكبر خمسين مصرفا في الوطن العربي وهي: بنك الكويت الوطني، وبنك الخليج، والبنك التجاري الكويتي، والبنك الأهلي الكويتي، وبنك برقان، وبيت التمويل الكويتي، وبنك الكويت والشرق الأوسط.
وقد بلغت جملة احتياطيات بنك الكويت المركزي من الذهب 108،6 مليون دولار في عام 1989م. وإلى جانب هذه المصارف الكبرى توجد أربعة مصارف وطنية أخرى بالكويت، كما توجد 13 شركة تأمين، وتسع شركات تعمل في مجال النفط.
ويعمل في قطاع المال والتأمين والخدمات الحكومية 35،341 شخصا يشكلون 3.6% من جملة القوة العاملة في البلاد، منهم 80.99% من غير الكويتيين.
النقل والمواصلات الكويتية
تتمتع الكويت بشبكة جيدة من الطرق المرصوفة تربط المدن الكويتية بعضها ببعض إلى جانب الطرق المرصوفة داخل المدن، وتبلغ أطوال شبكة الطرق البرية بالكويت 4273كم. وبلغ عدد سيارات الركوب بالكويت في عام 1994م نحو 538.300 سيارة، بواقع سيارة واحدة لكل ثلاثة أفراد، وهو المستوى نفسه في الولايات المتحدة الأمريكية، كما بلغ عدد الحافلات الخاصة بالركاب وعربات نقل البضائع 154.900 سيارة، وعدد العربات الآلية 5،000 عربة.
ولا توجد في الكويت خطوط للسكك الحديدية.
النقل البحري الكويتي
توجد بالكويت ثلاثة موانئ بحرية تجارية، أكبرها ميناء الشويخ الذي يقع على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة الكويت، وقد بني هذا الميناء في عام 1960م، وأصبح يضم في عام 1987م نحو 21 رصيفا مائيا عميقا.
وهناك ميناء الشعيبة ثاني أكبر الموانئ الكويتية، ويقع على بعد 56كم جنوب مدينة الكويت، وقد بني هذا الميناء في عام 1967م؛ لتسهيل الواردات من المواد الأولية والمعدات الثقيلة الضرورية لبناء المنطقة الصناعية في الشعيبة، ويضم هذا الميناء 20 رصيفا.
أما الميناء الثالث فهو الدوحة، وهو ميناء صغير بني في عام 1981م بقصد استقبال السفن الساحلية الصغيرة التي تحمل البضائع الخفيفة بين دول الخليج العربية، ويوجد بالميناء عشرون رصيفا صغيرا طول كل منها 100 متر.
وهناك عدة موانئ أخرى أهمها ميناء الأحمدي المخصص للنفط، ويقع على بعد 40كم إلى الجنوب من مدينة الكويت، ويستطيع هذا الميناء استيعاب حمولات ناقلات النفط ذات الغاطس الكبير، كما يستطيع شحن كمية قدرها مليونان من براميل الزيت في اليوم، وفي عام 1987م كان هذا الميناء يضم اثني عشر رصيفا للناقلات، ورصيفا لحمولات البيتومين، ورصيفين كبيرين للتصدير، إلى جانب الخدمات المصرفية، وقد بلغت أعداد السفن التي استقبلها هذا الميناء 348 ناقلة للنفط في عام 1984م.
وإلى الجنوب من ميناء الأحمدي يقع ميناء عبد الله، وميناء الزور، وهما ميناءان صغيران للنفط.
النقل الجوي الكويتي
تتمتع دولة الكويت بمواصلات جوية جيدة تربطها بجميع أنحاء العالم، ويوجد مطار دولي في العاصمة الكويت، بلغ عدد ركابه 5.124.223.000 راكب/كم، وحمولة طائراته 329.717.000 طن متري/كم في عام 1995م.
عَلَمُ الدولةِ وشعارُهَا
العَلَمِ الكويتيِّ
ألوان العلم الكويتي
اعتمد علمها بعد الاستقلال عن بريطانيا، ويشير اللون الأخضر إلى الأرض، واللون الأبيض إلى منجزات البلاد، واللون الأحمر إلى سفك دماء الأعداء، أما اللون الأسود فهو سواد ساحات المعارك.
النشيدُ الوطنِيُّ
النشيدُ الوطنيُّ الكويتيُّ
النشيد الوطني الكويتي
وطني الكويت سلمت للمجد
وعلى جبينك طالع السعد
وطني الكويت
وطني الكويت
وطني الكويت سلمت للمجد
تعليقات
إرسال تعليق