التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جيبوتي

بطاقةُ تعارفٍ
نُبذةٌ عَنْ جمهوريةِ جيبوتِي
نبذة عامة لجيبوتي
هي جمهورية جيبوتي وعاصمتها جيبوتي، ورئيس الدولة هو الرئيس إسماعيل عمر غلة، ونظام الحكم هو النظام الجمهوري، وهي تقع بين إريتريا والصومال، ويحدها خليج عدن والبحر الأحمر.
مساحة جيبوتي
تبلغ مساحة جيبوتي 23.000 كيلو متر مربع، وهي أراض ذات تربة حرارية، وعدد سكانها يبلغ 721 ألف نسمة، والعملة الرسمية هي الفرنك الجيبوتي، واللغة العربية والفرنسية هما اللغتان الرسميتان، بالإضافة إلى اللغة الصومالية (الأفار)، وتبلغ نسبة المتعلمين حوالي 64.2%.
استقلال جيبوتي
في 27 يونيو 1977م استقلت جمهورية جيبوتي، و27 يونيو هو اليوم الوطني للدولة، وفي 4 أكتوبر 1992 تم إقرار الدستور.
سياسة جيبوتي
الجمعية الوطنية هي اسم المجلس الجبيوتي، وله غرفة واحدة وهي الجمعية الوطنية، وفي عام 1981م انضمت جيبوتي للاتحاد البرلماني العربي، وفي العام نفسه انضمت إلى الاتحاد البرلماني الدولي.
السُّكانُ
السكان
السكان
قدر عدد سكان جيبوتي في سنة 1998م بنحو 652.000 نسمة، وهم ينتمون إلى مجموعتين عرقيتين هما العفر والعيسا، اللتين تكونان أغلبية سكان البلاد (84%) إذ تشكل العيسا نسبة 47% منها والعفر نسبة 37%، أما النسبة الباقية فموزعة بين الأوروبيين والعرب وعناصر أخرى.
يقطن العفر في منطقتي الشمال والغرب، أما العيسا فهم من أصل صومالي، ويقطنون الجنوب.
ويقيم في جيبوتي نحو 6000 مواطن فرنسي، ونحو 3000 من العرب.
وبلغ عدد سكان جيبوتي حسب آخر إحصاء حوالي 721 ألف نسمة.
النظامُ السياسيُّ
نظامُ الحكمِ
نظام الحكم بجيبوتي
جيبوتي جمهورية ديمقراطية، ينتخب الشعب فيها المجلس الوطني الذي يسمى الجمعية الوطنية، وتتكون من 65 عضوا، وهي التي تنتخب رئيس الدولة الذي يرأس الحكومة.
السكانُ
سكان جيبوتي
قدر عدد سكان جيبوتي بنحو 721 ألف نسمة، وهم ينتمون إلى مجموعتين عرقيتين هما: العفر والعيسا، اللتين تكونان أغلب سكان البلاد (حوالي 84%) إذ تشكل العيسا نسبة 47% منها والعفر نسبة 37%، أما النسبة الباقية فموزعة بين الأوروبيين والعرب وعناصر أخرى.
ويقطن العفر منطقتي الشمال والغرب، أما العيسا فهم من أصل صومالي، ويقطنون الجنوب، ويقيم في جيبوتي نحو 6000 مواطن فرنسي ونحو 3000 من العرب.
أصل السكان
إن جماعات العفر والعيسا هم في الأصل بدو، وما زال كثير منهم حتى أيامنا هذه يتنقلون من مكان إلى آخر في بلادهم الصحراوية المقفرة مع قطعانهم من الماعز والأغنام والجمال والأبقار. إن الحرارة اللافحة وندرة المياه ونقص أراضي المراعي تجعل الحياة صعبة حتى لهؤلاء البدو؛ ونتيجة لذلك فإن نحو 200.000 تقريبا من العفر والعيسا يعيشون الآن في مدينة جيبوتي، ولكن الفقر والبطالة التي ترتفع نسبتهما لتصل إلى 80% قد أجهدا الناس الذين يعيشون في العاصمة.
ويمضغ كثير من الناس في كل أنحاء البلاد القات، والقات أوراق شجر يتوهم آكلوها أنها تنعشهم حين يمضغونها، فينفق عدد كبير من العمال نصف دخولهم تقريبا على شرائها.
واللغة الرسمية في جيبوتي هي اللغة العربية، ولكن السكان يتكلمون لغة العفر أو اللغة الصومالية.
وتدين الغالبية من الناس بالدين الإسلامي.
وفرص التعليم في جيبوتي محدودة، ولا يتجاوز الذين يستطيعون القراءة والكتابة ممن بلغوا سن الخامسة عشرة 46.2% من السكان.
تاريخُ الدولةِ
نشاطُ العربِ التجارِيُّ فِي جيبوتِي
تاريخ جيبوتي
تقع دولة جيبوتي العربية في الركن الشرقي من قارة إفريقيا وعاصمتها جيبوتي، وهي عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي، وتبلغ مساحتها حوالي 23.200 كم².
ويقدر عدد سكانها بحوالي 603.600 نسمة، وعملتها الرسمية هي الفرنك الجيبوتي، وقد استقلت عن فرنسا في عام 1977م، وانضمت إلى الأمم المتحدة في العام نفسه، وكان يطلق عليها قبل الاستقلال اسم الصومال الفرنسي، ويدين أغلب السكان بالإسلام إلا فئة قليلة من النصارى والوثنيين.
الموقع الجغرافي لجيبوتي
تقع جيبوتي في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، وتقابل مضيق عدن، ويحدها من الشمال إريتريا ومن الغرب إثيوبيا ومن الشرق البحر الأحمر، وهي تمتاز بموقعها الاستراتيجي الهام المطل على المدخل الضيق للبحر الأحمر عند مضيق باب المندب الذي تقع عليه عدة جزر صغيرة؛ ولذلك فهي تتحكم في مدخل البحر الأحمر الجنوبي، وقد كانت وما زالت المنفذ الرئيسي لتجارة إثيوبيا الخارجية؛ وذلك لقربها من مناطق الإنتاج الزراعي والحيواني في جنوب إثيوبيا، فضلا عن اتصالها المباشر بأديس أبابا عن طريق الخط الحديدي الوحيد الذي يصلها بالساحل، ويبلغ طوله 746 كم تقريبا، وتملكه شركة فرنسية منذ عام 1917م.
نشاط العرب التجاري في جيبوتي
لقد كان عرب الجزيرة العربية وخاصة عرب اليمن وحضرموت وعمان، أول من عرف ساحل شرقي إفريقيا قبل غيرهم من الأمم الأخرى كالإغريق والرومان، واستطاعوا عبور مضيق باب المندب، واكتشاف البلاد الواقعة إلى الجنوب من هذا المضيق، من بلاد الدناقل شمالا إلى موزمبيق وجزيرة مدغشقر جنوبا.
وقد كان التبادل التجاري وسيلة الاتصال بين عرب شبه الجزيرة العربية وبين شرقي إفريقيا؛ وساعدهم على ذلك الرياح الموسمية، وموقع بلاد العرب الجغرافي على طريق التجارة بين الشرق والغرب، وخبرة العرب الملاحية وإحاطتهم بأسرار الملاحة ومعرفتهم بعلم الفلك، وقد أقام العرب محطات لتموين مراكبهم وتخزين بضائعهم التي كانت تأتي من داخل القارة؛ مما ساعد على قيام مراكز عمرانية.
الإسلامُ فِي جيبوتِي
الإسلام في جيبوتي
نتيجة لتوطد دعائم الإسلام في الجزيرة العربية، انطلق الدعاة والوعاظ والتجار يحملون دينهم لينشروه في أنحاء الأرض، فخرجوا من الجزيرة العربية مندفعين بحماسة الدعوة، وكان من نتيجة الاضطرابات السياسية التي شهدتها الدولة الأموية أن حدثت هجرات من شبه الجزيرة العربية إلى الساحل الإفريقي، ومنه تسللت إلى داخل القارة، حيث اختلطت بالسكان الأصليين من الإفريقيين، ثم وفدت خلال القرن العاشر الميلادي هجرات عربية أخرى إلى ساحل إفريقيا الشرقي، وأسس العرب المهاجرون هناك أول مدن أو مراكز تجارية معروفة في التاريخ، وكانت مقديشو أول مدينة أسست على ساحل الصومال، ثم تلتها مدن أخرى أهمها: ممبسا، وملندي، ولامو.
آثار ظهور الإسلام
لقد أثر ظهور الإسلام في شرقي إفريقيا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأحدث تغيرات واسعة في المجتمع؛ فمن الناحية السياسية حملت الهجرات العربية معها الإسلام كدين ونظام، كما حملت معها بذور الاختلافات المذهبية والدينية التي شهدها العالم الإسلامي؛ ومن الناحية الاقتصادية، فقد نجح العرب المسلمون في إخراج شرقي إفريقيا من عزلتها، وربطوها بأهم مصادر الإنتاج العالمي في الشرق الأقصى وبلاد البحر المتوسط، بعد أن كان سكان شرقي إفريقيا لا يعرفون إلا الرعي والصيد وبعض الزراعات البسيطة؛ ومن الناحية الاجتماعية، فإن الإسلام يدعو للمساواة ولا يفرق بين أبيض وأسود، فالمسلم كان يختلط بالأسود ويصاهره على عكس الأبيض الذي كان يتعالى عليه؛ وأدى ذلك إلى تغيير علاقات الزواج في شرقي إفريقيا وتكوين الشعب السواحلي.
الغزو البرتغالِيُّ
غزو البرتغال لجيبوتي
تعرضت المدن والإمارات الإسلامية لغزو برتغالي صليبـي يهدف إلى تقويض أركان السلطنات الإسلامية، والقضاء على اقتصاديات العالم الإسلامي؛ وذلك لأن هذه السلطنات كانت تفتقر إلى السلاح؛ لأنها لم تقم على الفتح بل قامت على التجارة. وقد وصل النفوذ البرتغالي إلى سواحل شرقي إفريقيا في أوائل القرن السادس عشر الميلادي ووطدوا نفوذهم به، فأرسلوا لهذا الغرض حملات متوالية حتى تمكنوا من السيطرة على جميع المدن العربية بالساحل الشرقي لإفريقيا، إلا أن سلطة البرتغاليين لم تتوطد بسهولة في هذه المناطق؛ فقد قام العرب المسلمون بثورات وانتفاضات ضد الحكم البرتغالي، ومن أهمها ثورات ممبسا وزنجبار وبمبا في عام 1528م.
فشل العثمانيين في توحيد القوى
وكان العثمانيون (في ذلك الوقت) قد استولوا على بلاد المشرق العربي، واتخذوا من عدن قاعدة لمهاجمة المحطات والمراكز التجارية البرتغالية في المحيط الهندي والخليج العربي، ومع أن العثمانيين نجحوا بعض الشيء في تخفيض الضغط البرتغالي على التجار العرب والإمارات العربية الساحلية، وحطموا كل المحاولات الرامية إلى تكوين جبهة معادية للقوى الإسلامية في البحر الأحمر وشرقي إفريقيا، إلا أن جهود الأتراك لم تؤد إلى نتائج حاسمة؛ فقد فشل العثمانيون في توحيد القوى الإسلامية ضد البرتغاليين.
تحالف البرتغاليين مع الحبشة
قامت الدولة العثمانية في عام 1586م بتقديم يد العون والمساعدة عن طريق أحد أمراء البحر العثمانيين (علي ميرال) الذي وصل إلى مقديشو، وشجع الأهالي في الساحل الشرقي على الجهاد ضد البرتغاليين، واستطاع القائد العثماني بمساعدة الأهالي الاستيلاء على السفن البرتغالية بعد أن اعترفوا بالسلطة العثمانية، غير أن البرتغاليين قضوا عليه واستعادوا نفوذهم في تلك المناطق وتحالفوا مع الحبشة ضد المسلمين.
دور اليعاربة
لقد كان لليعاربة العمانيين دور في طرد النفوذ البرتغالي حيث وجه البرتغاليون جهودهم لتحويل إثيوبيا النصرانية الأرثوذكسية إلى المذهب الكاثوليكي، معتمدين في ذلك على ما لهم من نفوذ وسيطرة على التجارة بين الهند والحبشة، لكن واجهت الحبشة الفتح الإسلامي، وقفت البرتغال تسندها في وجه القوة الإسلامية التي كان على رأسها البطل الصومالي محمد جراني الذي زحف صوب الحبشة، تؤيده قوة الأتراك العثمانيين وعرب شبه الجزيرة العربية، وأمدت البرتغال الحبشة بقوة على رأسها أحد أبناء «فاسكو دا جاما»، وقد منيت القوات البرتغالية بخسائر فادحة وقتل قائدها، لكن لم تستطع القوات الإسلامية أن تحقق نصرا حاسما على الحبشة.
ثورات العرب المسلمين والأفارقة
لم تهدأ ثورات العرب المسلمين والأفارقة، واستمرت في جميع أنحاء الشاطئ الشرقي، واتصل الثوار العرب في هذه المناطق بإخوانهم في أنحاء الجزيرة العربية، كما كانت هذه الثورات تجد تأييدا دئما من جانب العثمانيين.
وكان البرتغاليون قد تعرضوا لمقاومة شديدة من جانب الأهالي في شرقي إفريقيا بمساعدة دولة اليعاربة (1624 - 1741م) في عمان، فقد أرسل الإمام سيف بن سلطان عام 1698م أسطولا بحريا إلى ساحل إفريقيا الشرقي، استطاع أن يزيل النفوذ البرتغالي من الساحل الشرقي، وحلت عمان محل النفوذ البرتغالي ولم يبق للبرتغاليين إلا مستعمرة موزمبيق.
سياسة البرتغاليين
لقد كانت سياسة البرتغاليين تقوم على استغلال المستعمرات ونهب خيراتها، ومقاومة أي حركة تمرد تهدد النفوذ البرتغالي، ومع ذلك فقد نجح العرب العمانيون في طردهم وإبعادهم، ورحب بهم الأهالي كمخلصين لهم من قسوة الاحتلال البرتغالي وظلمه.
وبدأت الروح الاستقلالية تظهر في الساحل الشرقي لإفريقيا بعد سقوط دولة اليعاربة وحلول دولة البوسعيد محلها في عام 1741م، حيث استأثر المزروعيون بحكم ممبسا وتوابعها، وبعد صراع طويل بين ممبسا وعمان، استطاع البوسعيد في عمان السيطرة على ممبسا، وسيطر العمانيون على كل ساحل إفريقيا الشرقي، وتكونت السلطنة العمانية بقسميها الآسيوي والإفريقي، وازدهرت في عهد السيد سعيد بن سلطان، ولكنها بعد وفاته قسمت إلى قسمين بين ولديه، ثم خضعت هاتان الدولتان (مسقط وزنجبار) للحماية البريطانية.
الحكمُ المصرِيُّ
فشل الحملة المصرية
في عام 1875م، جاءت حملة مصرية إلى ساحل الصومال الجنوبي، ولكنها فشلت بسبب معارضة بريطانيا لها، وقامت بريطانيا بتشديد قبضتها على شرقي إفريقيا وتنفيذ مخططاتها وأغراضها فيها، وذلك بعد التنافس الدولي على تلك المنطقة بعد فتح قناة السويس للملاحة البحرية في عام 1869م.
وكانت الإدارة المصرية قد مدت سيطرتها على ساحل البحر الأحمر الغربي وبعض أجزاء من بلاد الصومال، كما كان الشاطئ الجنوبي لخليج عدن تابعا لمصر حتى عام 1884م، عندما أرغمت بريطانيا مصر على الجلاء عن جميع الموانئ المطلة على البحر الأحمر، وسرعان ما أطلت حركة التسابق الاستعماري الأوروبي على منطقة شرقي إفريقيا، وهي الحركة التي ترتب عليها تفتيت وحدة الصومال واقتسامه بين كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، ثم حصول كل من إثيوبيا وكينيا على أراض منه.
التنافسُ الأُوروبِيُّ عَلَى شرقي إفريقيا
تقسيم شرقي إفريقيا
أدى افتتاح قناة السويس في عام 1869م إلى تسابق الدول الأوروبية للسيطرة على شرقي إفريقيا، فقد تشابكت مصالح كل من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا في هذه المنطقة من أجل السيطرة على الطريق التجاري المؤدي إلى الهند، وأخيرا تم تقسيم منطقة الصومال بين كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، فهناك الصومال الفرنسي والصومال البريطاني والصومال الإيطالي.
أما الصومال الفرنسي (أو جيبوتي الحالية) فمساحته حوالي 22،000 كم²، وعاصمته جيبوتي، ويتكون من أربعة أقسام رئيسية هي: الدناقل وتاجورا ودبيش وجرياد، وعرف أيضا باسم الصومال الشمالي، في حين عرف الصومال البريطاني بالصومال الأوسط، والصومال الإيطالي بالصومال الشرقي.
السيطرةُ الفرنسيَّةُ
اهتمام فرنسا بالساحل الشرقي لإفريقيا
لقد كانت فرنسا أول دولة تبدي اهتماما كبيرا بالساحل الإفريقي المطل على خليج عدن، وذلك منذ أربعينات القرن التاسع عشر الميلادي؛ كنتيجة لاستيلاء بريطانيا على عدن 1839م.
وعقدت فرنسا في عام 1862م مع سلطان رهيطة ويدعى ديني أحمد أبو بكر، معاهدة اتفق فيها على أن يتنازل شيوخ الدناقل للإمبراطور نابليون الثالث عن ميناء أوبوك وخليجة مقابل عشرة آلاف ريال.
ولقد أخذت فرنسا منذ هذا الوقت تعقد معاهدات مع الشيوخ المحليين أو السلاطين لتوسيع ممتلكاتها على الساحل الإفريقي المطل على خليج عدن، وحرصت فرنسا على أن يثبت في هذه المعاهدات أن هؤلاء السلاطين رؤساء مستقلون يتمتعون بسيادة تامة على بلادهم، كما صارت البوارج الفرنسية تظهر منذ ذلك الحين بكثرة في مياه خليج عدن.
ويرجع اهتمام الفرنسيين بهذا الساحل الشرقي لقارة إفريقيا إلى الاهتمام بالطريق الملاحي المؤدي إلى الهند، وإذا كان البرتغاليون قد اهتموا (قبل ذلك) بطريق رأس الرجاء الصالح، فإن الاهتمام منذ القرن الثامن عشر قد اتجه لإحياء طريق البحر الأحمر.
الصراع الفرنسي الإنجليزي
اشتد الصراع بين فرنسا وإنجلترا لفترة من الزمن في سبيل السيطرة على هذا الطريق كوسيلة لكل من الدولتين لتهديد مصالح الأخرى. وكانت الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798م بمثابة ناقوس الخطر لإنجلترا، فقد عملت إنجلترا منذ ذلك الوقت على حماية نفوذها وطرق مواصلاتها في المنطقة، ولم تتمكن فرنسا بعد فشل حملتها على مصر، واضطرارها إلى الجلاء عنها، وبروز مشكلاتها الداخلية والخارجية، عن تنفيذ أغراضها الاستعمارية في إفريقيا، ولكنها ما أن هدأت أوضاعها حتى عادت لتباشر أعمالها الاستعمارية التوسعية من جديد؛ فاتجهت أنظار فرنسا إلى المناطق الساحلية على الساحل الإفريقي للبحر الأحمر وعلى ساحل المحيط الهندي العربي، لكن فرنسا كانت تدرك الصعوبات المحتملة أمامها، وخاصة موقف إنجلترا ومعارضتها لأي نفوذ فرنسي، خاصة بعد أن احتلت عدن ومسقط، فبذلت فرنسا محاولات مع سلطان عمان السيد سعيد لإحياء العلاقات القديمة، ونجحت في عقدها معاهدة تجارية معه في عام 1842م، وهي معاهدة مماثلة لتلك التي عقدها السلطان مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1833م، ومع إنجلترا في عام 1839م.
وحاولت فرنسا بسط نفوذها في زنجبار، إلا أن أطماع ألمانيا قد حالت دون تحقيق الأطماع الفرنسية، لكن نشاط الفرنسيين في شرقي إفريقيا قد ظهرت نتائجه.
الاستعمار الفرنسي لجيبوتي
في عام 1884م بدأ استعمار فرنسا للصومال عن طريق إبرام معاهدات في عام 1884م مع سلطان تاجورا وجوبا وعيسا، ونشأ من هذه المعاهدات قاعدة لها في طريق مواصلاتها إلى مستعمراتها في الهند الصينية؛ لذلك كانت فرنسا تخشى من محاولة بريطانيا لتوحيد الشعوب الصومالية.
وقد بدأ النشاط الفرنسي في ميناء أوبوك منذ عام 1862م، ثم ما لبثت فرنسا أن وسعت نفوذها واستولت على ميناء جيبوتي في سنة 1884م، وهو يقع على الجانب الآخر من خليج تاجورا، ويمتاز بأنه أكثر منعة من ميناء أوبوك، وكان عدد سكان جيبوتي وقت احتلالها يبلغ حوالي 31000 نسمة، وكانت تعتبر القاعدة الأساسية التي يفضلها الفرنسيون، وتكونت هذه المستعمرة الفرنسية ومنها انتشر النفوذ الفرنسي في الأجزاء المجاورة، وقد صارت مقرا للإدارة الفرنسية منذ عام 1892م.
سياسة فرنسا الاستعمارية
احتلت فرنسا هذا الإقليم عن طريق إبرام اتفاقيات مع السلاطين وزعماء القبائل، في مقابل بعض الهدايا البسيطة من الأقمشة والخرز والقلائد، بحيث كان السلطان يوقع على وثيقة تسجل الصداقة بينه وبين فرنسا، وكان السلطان يوقعها دون علم بمحتوياتها المكتوبة باللغة الفرنسية وبموجبه تحصل الشركات الفرنسية على حقوق كاملة واضحة للسيادة في مقابل تعهدات غامضة من الشركة بالحماية.
الحكم المباشر
قامت فرنسا بحكم الصومال حكما مباشرا بخلاف إنجلترا، وقضت على جميع الزعامات القبلية والمحلية في البلاد الإفريقية، وأخضعتها تحت حكمها المباشر، ورغم ذلك فعندما اضطرت فرنسا لتغيير سياستها الاستعمارية ومحاولة إشراك بعض العناصر الإفريقية في الحكم، فإن الأمر كان لا يخرج عن كونه تنفيذ سياسة الحكم المباشر التي تحتوي على بعض المبادئ البراقة التي أعلنتها الثورة الفرنسية وهي: الحرية والمساواة والإخاء.
المواطنة الفرنسية
استند الفرنسيون في نظريتهم هذه إلى أن جميع سكان المستعمرات يجب أن يكونوا مواطنين فرنسيين؛ وعلى هذا الأساس قامت نظرية الاستيعاب والاندماج، والمقصود بعملية الاستيعاب صبغ المستعمرات الفرنسية بالصبغة الفرنسية عن طريق فرض ثقافة الفرنسيين ولغتهم وتقاليدهم ونظمهم الاجتماعية والسياسية على الأفارقة.
ولقد استغل الفرنسيون سياسة إلغاء الرق بتوسيع نفوذهم الاستعماري في القارة الإفريقية، وسيطروا على مساحة قدرها 13 مليون كم²، تضم حوالي 120 مليون نسمة، علما بأن مساحة فرنسا لا تزيد عن نصف مليون كم²، ولا يتجاوز عدد سكانها 41 مليون نسمة.
سياسة الاستعمار الثقافي
عمد الفرنسيون إلى تطبيق سياسة الاستعمار الثقافي، وترتب على هذه السياسة ظهور تفرقة من نوع آخر غير التفرقة العنصرية، فقد ميز الفرنسيون بين الإفريقيين الذين قبلوا الخضوع لقانون الأحوال الشخصية الفرنسي والقانون المدني والجنائي، وبين الذين رفضوا الخضوع لهذه القوانين، وقد سمح للحكام الفرنسيين بمعاقبتهم وسجنهم وتعذيبهم.
وعمدت فرنسا للسيطرة على ثروات مستعمراتها التي كانت مصدرا للمواد الأولية اللازمة للصناعة، كما كانت مصدرا لسد حاجتها للأيدي العاملة الرخيصة، ولتكون هذه المستعمرات سوقا لتصريف المنتجات الصناعية وتوظيف رؤوس الأموال الوطنية الفرنسية الفائضة عن الحاجة، وقد ترتب على فقدان فرنسا لمستعمراتها في أوروبا وآسيا وأمريكا، أن أصبح العبء الأكبر ملقى على كاهل المستعمرات الإفريقية؛ إذ كان على هذه المستعمرات أن تعوض فرنسا عما كانت تجنيه في الميادين التي فقدتها.
سياسة تغييب الخدمات
ولم تعر فرنسا أي اهتمام لمصالح شعوب مستعمراتها، حيث غيبت، تماما الخدمات التعليمية والصحية في المناطق التي احتلتها، وقد اقتصر الدور الفرنسي في تلك المستعمرات على المشروعات العسكرية والزراعية، ونهب خيرات البلاد، فقد كانت نسبة التعليم قليلة جدا في الصومال وجميع المستعمرات، فنسبة المتعلمين لم تزد على 18%، ومعظمهم من الفرنسيين أو الموالين لهم.
وكذلك الحال بالنسبة للخدمات الصحية؛ فلا توجد مستشفيات كافية، ولا يوجد إلا طبيب لكل عشرين ألف شخص، هذا بالإضافة إلى اتباع فرنسا لسياسة الاستيلاء على الأراضي الزراعية الجيدة والخصبة، ليقوم بزراعتها المستوطنون الجدد أو الشركات الفرنسية، وطرد المزارعين الوطنيين من أراضيهم؛ ونتيجة لهذه الأوضاع المتردية في البلاد قامت ثورات وانتفاضات ضد الحكم الفرنسي.
المقاومةُ الوطنيَّةُ والدعوةُ إِلَى الاستقلالِ
المقاومة الوطنية والدعوة إلى الاستقلال
عانى الشعب الجيبوتي من السياسة الفرنسية البشعة فتصدى لمقاومتها، وقد واجهت السلطات الفرنسية الحركات التحررية التي كانت تقوم بين الحين والآخر بالعنف والقمع؛ مما اضطر الشعب إلى مقاطعة الاستفتاء الذي أجري بقصد إدخال جيبوتي في الاتحاد الفرنسي، غير أن فرنسا نفذت مآربها بالقوة وبالتزوير.
ومن الجدير بالذكر أن الروح الوطنية قد ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، في صورة مطالبة ببعض الحقوق السياسية. وقد تطورت الحياة السياسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تطورا تدريجيا، فظهرت عدة أحزاب كالاتحاد الجمهوري الصومالي، والاتحاد الديمقراطي للعفر، ورابطة العيسا الديمقراطية، واتحاد العيسا الديمقراطي.
وكانت فرنسا قد سمحت بإنشاء هذه الأحزاب نتيجة الأحداث والتطورات الدولية.
الكفاح المنظم
في عام 1945م اتخذ الكفاح الشعبي شكلا منظما، حينما انتخب السيد محمود حربي رئيسا لفرع حزب وحدة الشباب الصومالي في جيبوتي، وفي عام 1947م، أنشأ أول نقابة للعمال وانتخب رئيسا لها، وكانت هذه النقابة تضم جميع الأيدي العاملة إلى جانب العناصر المستنيرة، وقد أصبحت هذه النقابة قوة سياسية لها اعتبارها، وأخذت تنمو وتتسع حتى تألف منها حزب الاتحاد الجمهوري الذي نادى باتحاد جميع أجزاء الصومال في جمهورية واحدة، وقد تمثل نشاط هذا الحزب في نشر الوعي القومي بين صفوف الشعب، حتى أصبحت قضية الاستقلال والوحدة هدفا لكل مواطن صومالي.
نمو الوعي القومي
أدى نمو الوعي القومي في البلاد إلى إجبار الفرنسيين على السماح بقيام مجلس تشريعي في عام 1950م، نصف أعضائه من الصوماليين والنصف الآخر من المستوطنين الأجانب، وقد أسفرت نتيجة الانتخابات عن فوز جميع مرشحي حزب الاتحاد الجمهوري، وبالرغم من أن هدف الفرنسيين كان تهدئة الخواطر فقط، إلا أن هذا المجلس تمكن من أن يكون قاعدة لانطلاق القوى التحررية في البلاد، وفي عام 1956م أجري استفتاء شعبي لاختيار ممثل الصومال في الجمعية الفرنسية، ففاز السيد محمود حربي، وفي السنة نفسها جرت مقاومة صومالية أدت إلى تدمير بعض المنشآت الفرنسية التي كانت فرنسا تخزن فيها المواد التموينية والأسلحة وترسلها إلى إسرائيل، واحتجاجا على عدوان إسرائيل على مصر في عام 1956م وإزاء استمرار الكفاح والمطالبة بالاستقلال اضطر الفرنسيون إلى إصدار قانون يمنح جميع المستعمرات الفرنسية حق تأليف حكومات محلية؛ وعلى هذا الأساس حل المجلس القديم، وأجريت انتخابات جديدة دخل معركتها حزبا الاتحاد الجمهوري والحزب الوطني، وقد فاز فيها حزب الاتحاد الجمهوري بجميع المقاعد في المجلس التشريعي، وألف محمود حربي أول وزارة صومالية، وكان جميع أعضائها من الصوماليين.
حزب الاتحاد الجمهوري يحكم جيبوتي
وعندما انتهت مدة عضوية نائب المستعمرة في مجلس الشيوخ الفرنسي، تقدم للانتخابات أحمد فتحي قوضي أحد أعضاء حزب الاتحاد الجمهوري؛ ففاز بعضوية مجلس الشيوخ الفرنسي؛ وأصبح حزب الاتحاد الجمهوري هو الذي يحكم جيبوتي بعد أن فاز بأغلبية في المجلس التشريعي، والوزارة المحلية أيضا، وأصبح رئيس الحزب رئيسا للوزراء وممثلا للحزب في الجمعية الوطنية، وأحد أعضائه يمثل الصومال في مجلس الشيوخ الفرنسي.
الاستقلالُ وَالاستفتاءُ فِي عامِ 1958م
الاستقلال والاستفتاء
في عام 1958م تولى الرئيس الفرنسي شارل ديجول السلطة في فرنسا، ووضع دستوره الجديد الذي أعلن فيه أنه من حق أية مستعمرة فرنسية ترفض هذا الدستور أن تحصل على الاستقلال، وعندها قاد محمود حربي حملة دعاية واسعة النطاق ضد دستور ديجول، فانزعجت السلطات الفرنسية المحلية في الصومال وفي فرنسا ذاتها، وحاولت السلطات الفرنسية استمالته بشتى الوسائل؛ لوقف حملته ضد دستور ديجول ولكنه رفض؛ لذلك عملت فرنسا على القضاء على حزب الاتحاد الجمهوري قبل الاستفتاء على دستور ديجول بوسائل عدة منها: منع الاجتماعات والمظاهرات الوطنية، كما ألقت السلطات الفرنسية القبض على عدد كبير من المواطنين وزجت بهم في السجون. وبعد طرح الاستفتاء، خير سكان الصومال الفرنسي بين استمرار تبعيتهم لفرنسا وبين الاستقلال؛ وقد أثار هذا الاستفتاء خلافا كبيرا بين الصوماليين، ومع ذلك فقد جاءت نتيجة الاستفتاء ضد دستور ديجول بنسبة 75% بينما ادعت فرنسا أن نتيجة الاستفتاء لصالح المؤيدين لتبعية فرنسا، واتهمت العناصر الوطنية في الصومال الفرنسي السلطات الفرنسية بتزوير الاستفتاء، ليس فقط لاستمرار الاستعمار الفرنسي للمنطقة، ولكن لإيهام الرأي العام الفرنسي والدولي أيضا بأن هناك انقساما فعليا خطيرا في الصومال الفرنسي، لا يشجع على قيام حكومة واحدة مستقلة.
النتيجة المزيفة للاستفتاء
وعندما أبلغ الحاكم العام الفرنسي هذا النبأ إلى ديجول تلقى في الليلة نفسها برقية بعزله وتعيين بديل له، وتمكن هذا البديل من إذاعة نتيجة مزيفة عن الاستفتاء متحديا في هذا إجماع الشعب وإرادته، فاحتجت العناصر الوطنية على هذا الإجراء، وقامت مظاهرات صاخبة حدثت فيها اشتباكات بين الوطنيين من الصومال الفرنسي وبين رجال الجيش والشرطة الفرنسية أسفرت عن قتل وجرح مئات من المواطنين وجرح محمود حربي نفسه رغم كونه كان رئيسا للوزارة المحلية؛ واحتجاجا على هذا التصرف قدم محمود حربي استقالته من رئاسة الوزارة فقبلتها السلطات الفرنسية على الفور.
حل المجلس التشريعي
ترتب على هذه الاستقالة حل المجلس التشريعي، وصار الحاكم العام الفرنسي حاكما عسكريا يتمتع بجميع السلطات، وأعدت القوة لتزييف انتخابات جديدة لتكوين مجلس تشريعي من العناصر الموالية للسلطات الفرنسية في البلاد، ولكن تمكن محمود حربي من دخول المجلس ومعه ثلاثة عشر عضوا من حزبه مؤلفين جبهة معارضة، ورغم أنها تقل قليلا عن نصف عدد أعضاء المجلس البالغ عدد أعضائه 32 عضوا، إلا أنها كانت توجه المجلس وجهة تحررية من أجل الحصول على الاستقلال.
الاستقلال التام وإعلان جمهورية جيبوتي
واصل شعب الصومال الفرنسي كفاحه ونضاله من أجل الاستقلال، وأبدى تذمره خلال المظاهرات الصاخبة التي نادت باستقلال البلاد، والتي استقبلت الجنرال ديجول عند زيارته لمستعمرة جيبوتي في عام 1966م، واستمر الشعب يناضل ويكافح في سبيل الاستقلال حتى حصل على استقلاله في عام 1977م مكونا دولة جيبوتي التي انضمت إلى الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة في العام نفسه، ويرأسها حسن جوليد، والعاصمة هي جيبوتي، وتتلقى الدولة دعما من الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وتبدي وسعها لتحقيق التطور في شتى المجالات.
ومما يجدر ذكره أن فرنسا رفضت منح الصومال الفرنسي استقلاله في عام 1960م، في الوقت الذي استقل فيه كل من الصومال البريطاني والإيطالي؛ لذا فقد تأخر حصول جيبوتي على استقلالها عن أقسام الصومال الأخرى لمدة سبعة عشر عاما.
مشكلاتٌ حديثةٌ
مشكلات حديثة بجيبوتي
أصاب القارة الإفريقية عامة وشرقي إفريقيا بشكل خاص من جراء الاستعمار الكثير من الويلات والمصائب والنكبات؛ فقد نتج عن الاستغلال الأوروبي لشعوب القارة الفقر والجوع والمرض والأمية إلى جانب مشكلات الحدود التي تستنـزف طاقات الدول الإفريقية، ومشكلات التخلف الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ومشكلة التمييز والتفرقة العنصرية، وما زالت جيبوتي تعاني من تبعات هذه المشاكل حتى يومنا هذا.
وفي عام 1999م، تم انتخاب عمر حسن جيلي رئيسا للبلاد، وقد عمل جيلي على استقرار جيبوتي وتنميتها، ووطد علاقات بلاده مع الدول المجاورة والدول العربية كافة وأسهم في معالجة بعض القضايا بين إريتريا وإثيوبيا والسودان.
المعالِمُ الجغرافيةُ
السطحُ وَالمناخُ
تضاريس جيبوتي
أرض جيبوتي صحراوية مقفرة بدرجة كبيرة جدا، وهي عبارة عن سهل قاحل يمتد على طول ساحل البلاد، وأرضها في الداخل ذات مستوى جبلي ترتفع فيها بعض القمم إلى 1500 متر فوق مستوى سطح البحر، وخلف هذه الجبال تقع هضبة وعرة، ويندر وجود الأراضي الخضراء في كل أنحاء البلاد.
ويتسم مناخ جيبوتي بأنه من أشد أنواع المناخ في العالم حرارة وجفافا، ومعدل درجات الحرارة يصل إلى 29°م، وأحيانا يرتفع إلى أعلى من 42°م في الفترة بين شهري مايو وأكتوبر. ويصل معدل المطر في البلاد إلى أقل من 13سم سنويا.
الاقتصادُ
الحالة الاقتصادية لجيبوتي
جيبوتي بلد نام، ليس فيه أي موارد طبيعية ذات أهمية أو أي صناعة عدا مصنعين للمشروبات الغازية، والنشاط الاقتصادي الوحيد في جيبوتي هو رعي الماشية، ويعتمد اقتصاد البلاد اعتمادا كليا تقريبا على ميناء العاصمة وخط السكة الحديدية الذي يربطها بأديس أبابا، وتستغل جيبوتي ميناءها الهام لخدمة التجارة مع إثيوبيا، ويوجد في البلد مرفأ جيد ومطار دولي واحد.
الاقتصادُ
الاقتصاد
الاقتصاد
جيبوتي بلد نام، ليس فيه أي موارد طبيعية ذات أهمية أو أي صناعة عدا مصنعين للمشروبات الغازية.
والنشاط الاقتصادي الوحيد في جيبوتي هو رعي الماشية.
ويعتمد اقتصاد البلاد اعتمادا كليا تقريبا على ميناء العاصمة وخط السكة الحديدية الذي يربطها بأديس أبابا.
وتستغل جيبوتي ميناءها المهم لخدمة التجارة مع إثيوبيا.
وفي البلد مرفأ جيد ومطار دولي واحد.
عَلَمُ الدولةِ وشعارُهَا
العَلَمُ وَالشعارُ


ألوان العلم الجيبوتي
بدأ استخدام علمها في عهد الكفاح في سبيل الحرية، ويشير اللون الأزرق إلى قبائل العيسا أو العيسى، ويشير اللون الأخضر إلى قبائل العفر، ويرمز اللون الأبيض إلى السلام، ولقد قيل إن اللون الأزرق يمثل السماء والبحر، واللون الأخضر يمثل الأرض، كما أنه يعتبر مظهرا إسلاميا، وترمز النجمة الحمراء للوحدة.
النشيدُ الوطنِيُّ
النشيد الوطني لجيبوتي
النشيد الوطني لجيبوتي
قف بقوة ! لأننا قد رفعنا علمنا العلم الذي كلفنا الكثير من العطش والألم الشديدين علمنا ذو اللون الأخضر لزن خضرة الأرض والأزرق لون السماء والأبيض لزن السلام وفي منتصفه النجمة الحمراء كالدم يا علمنا يالك من منظر مهيب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجزائر

بطاقةُ تعارفٍ دولة الجزائر نظرة عامة للجزائر هي جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية Ageria، ومساحتها: 2.381.741 كم2، وعدد سكانها: 33.2 مليون نسمة. والكثافة: 13.2 نسمة بالكم2. وأهم مدنها: الجزائر، وهران، قسنطينه، عنابة. ودياناتها: 99% مسلمون، 1% مسيحيون، ويهود. وعملتها: الدينار الجزائري. ومتوسط دخل الفرد: 2.500 دولار. واللغة الرسمية هي اللغة العربية، بالإضافة إلى اللغة الأمازيغية وهي كذلك لغة وطنية. ونسبة المتعلمين: 44.68%. الثروات الطبيعية البترول، والغاز الطبيعي، وفلزات الحديد، والفوسفات، واليورانيوم، والرصاص، والزنك، والذهب. التاريخ السياسي للجزائر تاريخ الاستقلال: تم الاستقلال من الاحتلال الفرنسي في 5 يوليو 1962م. اليوم الوطني هو يوم الثورة 1 نوفمبر 1954م. تاريخ إقرار الدستور: جرت أول انتخابات تشريعية في الجزائر بتاريخ 20 سبتمبر 1962م لانتخابات المجلس التشريعي، وهذا ما سمح بإصدار دستور 10 سبتمبر 1963م. واسم المجلس هو المجلس الشعبي الوطني أو مجلس الأمة، وتاريخ تأسيس المجلس هو 1954م، وعدد غرف المجلس: غرفتان، وهما: المجلس الشعبي الوطني، ومجلس الأمة.

اليمن

بطاقةُ تعارفٍ نُبذةٌ عَنِ اليمنِ نظرة عامة عن اليمن الجمهورية اليمنية هو اسم الدولة، وعاصمتها صنعاء، والرئيس علي عبد الله صالح هو رئيس الدولة، والنظام الجمهوري هو نظام الحكم. وتقع اليمن في قارة آسيا يحدها البحر العربي، وخليج عدن من الجنوب، والبحر الأحمر من الغرب وعمان من الشرق والسعودية من الشمال. وتبلغ مساحتها 527.970 كيلو مترا مربعا. الثروات الطبيعية اليمنية هي البترول، والأسماك، والملح الصخري، والرخام، والذهب، والرصاص، والنيكل، والنحاس. ويبلغ عدد السكان 21.426.000 نسمة، والريال اليمني هو العملة الرسمية، واللغة العربية هي اللغة الرسمية، وتبلغ نسبة المتعلمين 54%. سياسة اليمن استقلت اليمن في 22 مايو 1990م من الاحتلال البريطاني، واليوم الوطني هو 22 مايو. وفي 16 مايو 1991م تم إقرار الدستور. وقد تأسس مجلس النواب في عام 1969م. وفي عام 1975م انضمت للاتحاد البرلماني العربي، وفي عام 1975م انضمت للاتحاد البرلماني الدولي. السُّكانُ السكان عدد سكان اليمن بلغ عدد سكان اليمن وفق تقديرات عام 2006م، 21.426.000 نسمة يتوزعون في جهات اليمن المختلفة، حيث بلغت نس

السعودية

بطاقةُ تعارفٍ بطاقةُ تعارفٍ نظرة عامة على السعودية المملكة العربية السعودية هو اسم الدولة، وعاصمتها الرياض، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز هو رئيس الدولة، والنظام الملكي هو نظام الحكم، وهي تقع في منطقة الشرق الأوسط، وتطل على الخليج العربي من الشرق والبحر الأحمر من الغرب، ومن الجنوب اليمن، وتبلغ مساحتها: 1.960.582 كيلو مترا مربعا. الثروات الطبيعية السعودية هي البترول، والغاز الطبيعي، والحديد الخام، والذهب، والنحاس. ويبلغ عدد سكان السعودية 24 مليون نسمة، والريال السعودي هو العملة الرسمية بالبلاد. واللغة العربية هي اللغة الرسمية. وتبلغ نسبة المتعلمين 78 %. وفي 23 سبتمبر 1932م استقلت المملكة. وتم توحيد المملكة في اليوم نفسه. سياسة السعودية في عام 1993م تم إقرار الدستور السعودي. وفي عام 1927م تأسس مجلس الشورى. وفي عام 2001م انضمت للاتحاد البرلماني العربي، وفي عام 2003م انضمت للاتحاد البرلماني الدولي. السُّكانُ السكانُ الكثافة السكانية السعودية بلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية نحو 22.998.000 نسمة في عام 2004م، ويمثل السعوديون حوا